منسقو استجابةِ سوريا:أوضاعٌ إنسانيةٌ صعبةٌ يعيشُها سكانُ المخيّماتِ في الشمالِ السوري بعدَ العاصفةِ المطريّةِ

ارتفعتْ حدّةُ العاصفةِ المطرية التي تضربُ مناطق شمال غرب سوريا، ملقيةً بثقلها على النازحين قاطني المخيّمات بمناطق ريف إدلب الشمالي والغربي.

وأفاد ناشطون عن غرقِ العديد من المخيّمات وهدمٍ في خيم إسمنتية أخرى، وأشاروا إلى أنَّ العديد من المخيّمات في منطقة كفرعروق بريف إدلب الشمالي، وأخرى في مخيّمات حارم، غرقتْ بسبب العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة، في وقتٍ وجّه نشطاء والأهالي نداءً للجهات المعنية لمساعدة النازحين وإغاثتهم.

كما أضاف ناشطون أنَّ العديد من المخيّمات التي يقطنها آلاف النازحين، تضرّرتْ بفعل العاصفة المطرية التي بدأت قبلَ أيام، فيما يرجح تصاعد العاصفة والكتلة الهوائية المرافقة تباعاً، ممايهدّد بزيادة الوضع الإنساني قساوةً في مخيّمات شمال غرب سوريا.

وتسبّبت العاصفةُ المطرية الأخيرة، والتي لاتزال مستمرةً، انتشار السيول في تضرّر العديد من المخيّمات بمناطق ريفي إدلب وحلب، في ظلِّ دعوات متجدّدة للمنظمات للنظر بحالِ قاطني الخيام في فصل الشتاء.

وكان قد حذّرَ “منسقو استجابة سوريا”، في بيانٍ له عن أوضاع إنسانية سيّئة تواجه النازحين السوريين في الشمال السوري، بالتزامن مع بدءِ انخفاض درجات الحرارة وبدءِ الهطولات المطرية

ودعت المنظمات الإنسانية بشكلٍ عاجل إلى تحمّلِ مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه النازحين في مخيّمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدنيّ لمواجهة فصل الشتاء.

وكان قد ناشد فريق (منسقو استجابة سوريا) في بيانه، المنظمات والجهات الدولية المعنية، لتقديم المساعدة العاجلة والفوريّة للنازحين القاطنين في المخيّمات والتجمّعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، مع اقترابِ فصل الشتاء.

وشدّدَ الفريق على اقتراب فصلِ الشتاء الحالي لعام 2020 مع استمرار نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مناطق ريف حلب و حماة وإدلب باتجاه “المناطق الآمنة نسبياً” في شمال غربي سوريا، وبقاءِ الآلاف منهم ضمن المخيّمات والتجمّعات العشوائية في المنطقة، ومع تعرّضِ المنطقة في الشتاء الماضي لأكثرَ من ستِّ عواصف مطريّة أدّت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيّمات.

وأكّد الفريق ازدياد أعداد المخيّمات وخاصةً خلال فترة النزوح الأخيرة إلى 1,293 مخيماً يقطنها 1,043,689 نسمةً، بينهم أكثرُ من 382 تجمعاً عشوائياً غير مخدَّم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية.

كما طالب كافةَ المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعّالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيّمات بشكلٍ عام، والعمل على توفيرِ الخدمات اللازمة للفئات الأشدِّ ضعفاً، دعاهم للمساهمة بشكلٍ عاجلٍ وفوريٍّ لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيّمات والتجمّعات.

ونوَّه على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنعِ دخولِ مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعملِ على رصفِ الطرقات ضمن المخيّمات والتجمّعات الحديثة والقديمة بشكلٍ عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى