منسقو الاستجابةِ: توقّفُ الدعمِ سيحرمُ عشراتِ آلاف الطلابِ من استكمالِ تعليمِهم

عبّر فريق “منسّقو استجابة سوريا” عن أسفه الشديد لتوقّفِ الدعم من قبل الجهات المانحة لمديريات التربية والتعليم في إدلب وحلب وحماة.

وقال الفريق في بيان له اليوم الاثنين: إنّ الجهات المانحة أعلنت عن إيقاف دعمها عن مديريات التربية والتعليم في إدلب, حلب, وحماة وتخفيض الدعم المقدّم لهذه المؤسسات، بالتزامن مع الأحداث الميدانية الأخيرة الطارئة في مناطق الشمال السوري، الأمر الذي سيوقف الدعم عن مدارس تلك المديريات بما يعادل أكثر من 840 مدرسة ضمن المراحل التعليمية المختلفة في شمال غربي سوريا.

وعبّر الفريق عن أسفه الشديد لتوقّف الدعم من قبل الجهات المانحة، والتي ستؤدّي إلى حرمان عشرات الآلاف من الطلاب من استكمال العملية التعليمية في تلك المدارس.

وأكّد منسّقو الاستجابة تضامنهم الكامل لمديريات التربية والتعليم في المحافظات الثلاثة, باعتبارها مؤسسات خدمية مدنية ومستقلّة تقدّم خدماتها لأكثر الطلبة في مناطق الشمال السوري المحرَّر.

ولفت الفريق إلى تزايد المخاوف لديه من خطورة التسرّب الدراسي للطلاب، حيث سيسببُ إيقاف الدعم عن قطاع التعليم إلى تسرّب أكثر من 350 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية.

وطالب بيانُ الفريق من جميع الجهات المانحة للقطاع التعليمي في الشمال السوري المحرَّر بعودة الدعم المقدم لتلك المؤسسات، وخاصة في ظلّ ماتشهده المنطقة من عمليات نزوح ضخمة وتدمير ممنهج للمنشآت التعليمية من قِبَل نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي والتي تجاوز عددها أكثر من 115 منشأة تعليمية خلال الحملة العسكرية الأخيرة على مناطق شمال غربي سوريا.

وحذّر كافة الجهات من العواقب الكارثية المترتّبة عن إيقاف الدعم المقدّم للقطّاع التعليمي, وتزداد المخاوف من انتشار حالات التسرّب للأطفال في منطقة الشمال السوري، وازدياد حالات عمالة الأطفال.

وقال الفريق: “لقد فقدَ العديدُ من الكوادر التعليمية حياتهم نتيجة الأعمال الإنسانية التي تقوم بها تلك الكوادر حيث تجاوز عددُ الضحايا من المعلمين والمدرسين أكثر من 21 مدرّساً ومدرّسة, وهم مستمرّون مع السكان المدنيين حتى هذه اللحظة، إضافة إلى سقوط أكثر من 278 طالباً وطالبة كضحايا نتيجة الأعمال العسكرية في المنطقة”.

وأعلن فريق منسّقو الاستجابة وانطلاقاً من المبادئ الإنسانية تأييده لأيِّ حملة مناصرة بغيةَ عودة الدعم المقدّم من قبل الجهات المانحة إلى المؤسسات والكوادر التعليمية في مديريات التربية والتعليم بإدلب وحلب وحماة، مطالباً جميعَ المنظمات والهيئات الإنسانية المنتشرة في الشمال السوري التضامن الكامل مع الفعاليات التعليمية المتمثّلة بمديريات التربية والتعليم المذكورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى