منسّقو استجابةِ سوريا: تماديْ نظامِ الأسدِ وروسيا سببُه صمتُ المجتمعِ الدولي

أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” بشدّة قيام قوات الأسد والاحتلال الروسي باستهداف المنشآت والبُنى التحتية في المنطقة من جديد، لافتاً إلى توثيق استهداف أكثر من 14 نقطة خدمية في الشمال المحرّر خلال 72 ساعة.

ولفت الفريق في بيانٍ له اليوم الخميس, إلى أنّ قوات الأسد والاحتلال الروسي لم يكنْ لهم أنْ يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم، لولا صمتُ المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت التي تقدم الخدمات لهم.

وأضاف البيان :”لقد سبق وأنْ اقترفت قوات الأسد والاحتلال الروسي وما تزال سلسلةً طويلةً من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ولكنْ للأسف الشديد، وبكثير من المرارة والألم، لم يحرّك العالم ساكناً أمام تلك الجرائم، ولم يتدخّل لوقفها أو ملاحقة مقترفيها”.

وأكّد بيان الفريق أنّ أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبُنى التحتية والتدخّل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرّض لها المدنيون.

وشدّد البيانُ على أنّ استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوةٌ مفتوحة لقوات الأسد والاحتلال الروسي للاستمرار في تحدّي قواعد القانون الدولي والتصرّف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين.

وشدّد المنسّقون على أنّ الأوان آن لوضع حدٍّ لسياسة الإفلات من العقاب جرّاء التغليب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفّذة في منظمة الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى