منسّقو استجابةِ سوريا: نظامُ الأسدِ وروسيا يواصلانِ خرقَ اتفاقِ إدلبَ والانتهاكاتُ تتزايدُ

قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إنّ قواتِ الأسد وميلشياتها الطائفية وبدعمٍ من الدول الضامنة المحتلين الإيراني والروسي, مستمرةٌ بخرقِ وقفِ إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنَ عنه المحتل الروسي في نهاية شهر آب الماضي.

وأكّد الفريق تزايدَ وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب, حلب وحماة, حيث وثّق استهداف أكثر من 31 منطقة في أرياف ادلب و11 منطقة في أرياف حماة و6 مناطق في أرياف حلب، إضافة إلى 7 مناطق في ريف اللاذقية خلال الفترة بين 21 و28 تشرين الأول الحالي.

كما استهدفت الطائرات الحربية أكثر من 25 نقطة في عموم شمال غربي سوريا خلال الفترة المذكورة أعلاه”13 نقطة في إدلب,4 نقاط في حماة,2 نقطة في حلب و6 نقاط في اللاذقية”.

ووفق الفريق، سبّبت تلك الخروقات منذ وقفِ إطلاق النار وحتى 28 تشرين الأول استشهاد أكثر 46 مدنياً بينهم تسعة أطفال, ليرتفع عددُ الشهداء منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول 2018 وحتى تشرين الأول 2019 إلى 1482 شهيداً مدنياً بينهم 407 أطفالِ وطفلة.

ولفت الفريق إلى أنّه وبالتزامن مع ذلك وعلى الرغم من استمرار الخروقات من قبل قوات الأسد والمحتل الروسي, تشهد العديد من قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، والجنوبي الشرقي استمرار عودة النازحين إليها, حيث وثّقت الفرق الميدانية لدى منسقو استجابة سوريا عودة 89,451 نسمة من إجمالي النازحين الفارّين خلال الحملة العسكرية الثالثة والبالغ عددهم 966,140 نسمة أيْ مايعادل 9.26% من إجمالي النازحين.

وأدان “منسقو استجابة سوريا” الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات الأسد والمحتل الروسي, في المنطقة.

وحذّر الفريق قوات الأسد والمحتل الروسي, من استمرار الخروقات والانتهاكات المستمرّة وتوسّعها, وأكّد أنّها ستفتح الباب أمام المزيد من نزوح المدنيين وعدم القدرة على الاستجابة العاجلة لهم.

وأكّد أنّ عودة النازحين لقراهم وبلداتهم التي شهدت عمليات عسكرية موسّعة هي مطلب مشروع للجميع في حال استمرار وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا، مطالباً المجتمعَ الدولي إلى إيجاد آلية معيّنة تجبر نظام الأسد والمحتل الروسي على الاستمرار في وقفِ العمليات العسكرية على المنطقة والعمل على الالتزام به بشكلٍ فعلي.