منسّقو استجابةِ سوريا يقدّمون تقييماً لأوضاعِ مخيماتِ الشمالِ السوري عقبَ العواصفِ المطريةِ

نشرَ منسّقو استجابة سوريا بياناً لفتوا فيه إلى تعرّض المخيمات في سوريا خلال السنوات السابقة إلى العديد من الأضرار نتيجة تغيّر العوامل الجويّة المختلفة والمتعاقبة على المنطقة، حيث تتعرّض المخيمات منذ عام 2012 وحتى الآن إلى عواصف مطرية متفاوتة الشدّة بمعدل أربع مرّات كلّ عامٍ بشكل وسطي

وقدّم الفريق في بيانه تقييماً لعددِ المخيمات المتضرّرة خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة جرّاء الهطولات المطرية الأخيرة، والتي بلغت أكثر من 54 مخيماً يقطنها أكثرُ من 3174 عائلة، وبلغت نسبة الأضرار الجزئية في المخيمات 1167 خيمة، أما نسبة الأضرار الكلية في المخيمات 1358 عائلة، وبلغ عددُ العائلات التي فقدت المأوى بشكلٍ كامل 1285 عائلة، أما عددُ العائلات التي نزحت خارجَ المخيمات 287 عائلة.

وطلبوا العمل على تجفيفِ الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحبِ المياه بشكلٍ فوري وطرحها في مجاري الأنهار والوديان بشكلٍ فوري، وعدم الانتظار حتى يتمَّ جفافُها بشكل طبيعي بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية (البساط المائي) في المنطقة.

والمباشرة بعدَ التجفيف بإعداد شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضرّرة والانتقال تباعا إلى المخيمات الأخرى، والعمل على إنشاء حفر وخنادق في محيط المخيمات بشكلٍ عام ومحيطِ كلّ خيمة بشكل خاص بحيث توفّر تلك الحفر سدّاً أولياً لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات.

وكذلك العمل على تبحيص ورصف الطرقات ضمن المخيمات والطرق المؤدّية لها بحيث تؤمّن سهولة خروج العائلات إلى خارج المخيمات المتضرّرة إضافة إلى القدرة على عمليات الاستجابة والإخلاء من المنظمات والهيئات الإنسانية.

وناشد الفريق جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجّرين ضمن تلك المخيمات، وطالب كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجّرين والنازحين من خلال العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات بشكلٍ عام.

وأنّهم سيستمرون بتقييم الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية في المخيمات والتجمعات المتضرّرة والعمل على إحصائها بشكل كامل بغيةَ تحقيق عمليات استجابة أفضل للنازحين والمهجّرين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى