“منسّقو استجابةِ سوريا” يوثّقُ استهدافَ 17 نقطةً خدميّةً خلالَ الـ 24 ساعةً الماضيةً

أدانَ فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” بشدّة تجدّد استهداف المنشآت والبُنى التحتية في المنطقة من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، معلناً توثيقَه خلال 24 ساعة الماضية استهداف أكثر من 17 نقطةً خدميّة.

ووثّق الفريق استهداف ثماني منشآت تعليمية, وثلاث منشآت طبية وإسعافية, وثلاثة تجمعات للنازحين, ومخبزين, ومنشأة خدمية واحدة.

وأكّد منسّقو استجابة سوريا أنّه لم يكنْ لقوات الأسد والاحتلال الروسي أنْ يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم، لولا صمتُ المجتمع الدولي وعجزُه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت التي تقدّم الخدمات لهم.

ولفت إلى أنّه سبق وأنْ اقترفت قواتُ الأسد والاحتلال الروسي وماتزال سلسلة طويلة من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضدّ المدنيين، ولكن للأسف الشديد، و بكثير من المرارة والألم، لم يحرّك العالم ساكناً أمام تلك الجرائم ولم يتدخّل لوقفها أو ملاحقة مقترفيها.

وشدّد على أنّ أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبُنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقفِ مسلسل الجرائم التي يتعرّض لها المدنيون.

وأكّد أنّ استمرار صمتِ المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات الأسد والاحتلال الروسي للاستمرار في تحدّي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين.

وأشار إلى أنّه آن الأوان لوضع حدٍّ لسياسة الإفلات من العقاب جرّاء التغلّب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفّذة في الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون.

وأمس الثلاثاء استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، مشفى إدلب المركزي في مبنى محافظة إدلب، خلال الغارات الجويّة التي طالت المدينة مركز المحافظة والعديد من المدارس التعليمية في المدينة وفي مدينة معرة مصرين ومناطق أخرى، ضمن حملة انتقامية كبيرة خلّفت أضراراً كبيرة في مرافق المشفى وإصابات بين كوادر الإسعاف وضحايا من الكوادر التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى