منسّقو استجابةِ سوريا يُعلقُ على مؤتمرِ عودةِ المهجّرينَ وإعادةِ الإعمارِ في مناطقِ نظامِ الأسدِ

علّق فريق “منسّقو استجابة سوريا” على البروباغندا الإعلامية التي تحاول خلقها وسائل إعلام نظام الأسد وروسيا، من أجل الترويج لعقد مؤتمر حول “عودة المهجّرين وإعادة الاعمار” في العاصمة دمشق خلال اليومين القادمين.

حيث أكّد الفريق من خلال تصريح صحفي نشره عبْرَ صفحته الرسمية على موقع فيسبوك على أنّ “التسوية التي يدعو إليها المؤتمر ومن خلفه روسيا ونظام الأسد لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة النظام الحالية”.

واعتبر بيان الفريق أنّ “إظهار روسيا من خلال الدعوة للمؤتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات الإنسانية عن طريقها أو عن طريق نظام الأسد فاشلة حكماً ولن تعطيَ النتيجة التي تبتغيها روسيا”.

وأوضح البيان أنّ “الادعاء بأنّ الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا، هو محاولة لتعويم نظام الأسد دولياً وهو أمرٌ لا يمكن تحقيقه بأيِّ شكلٍ من الأشكال في الوقت الحالي”، مؤكّداً أنّ جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية لنظام الأسد هي محاولات ساذجة ولن يتمَّ تمريرُها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري.

وذكر البيان أنّه في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومة في سوريا، لازالت الطائرات الحربية الروسية تشنّ غاراتها الجويّة على محافظة إدلب مستهدفةً العديد من المناطق، إضافة إلى التسهيلات العسكرية المستمرّة لقوات نظام الأسد لخرق كافة الاتفاقات، وخاصةً اتفاق وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020.

ونفى بيان الفريق بشكلٍ قاطع الأرقام المصرّح عنها بخصوص أعداد العائدين إلى مناطق نظام الأسد من النازحين واللاجئين والذين بلغ عددُهم أكثر من 2.15 مليون مدني بحسب التصريحات الروسية، مؤكّداً أنّها محاولة جديدة لكسب الوقت وتأييد المجتمع الدولي لتلك العودة والحثّ على استمرارها، وهي محكومة بالفشل مسبقاً.

ونوّه البيان إلى أنّه لا يوجد حتى الآن أيُّ رغبة لأيِّ نازح أو لاجئ للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي وتواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري، مما يجعل تلك المناطق غيرَ آمنة للعودة.

وأخيراً وجّه فريق “منسّقو استجابة سوريا رسالة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مطالباً إياهم بضرورة تحمّل مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية بشكلٍ كاملٍ تجاه الملف السوري، والمضي قدُماً بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى