منسّقو استجابةِ سوريةَ ينتقدونَ مساعي روسيا ونظامِ الأسدِ لعقدِ مؤتمرٍ دولي حولَ اللاجئينَ في دمشقَ

قال فريقُ منسّقو “استجابة سوريا”، إنَّ الوسائلَ الإعلاميّةَ التابعةَ لنظام الأسد تواصلُ الترويج لعقدِ مؤتمرٍ خاص بعودة المهجّرين بدمشقَ اليوم 05 حزيران، من خلال خلقِ بروباغندا إعلاميّة، والدفعِ بشكلٍ مستمرٍّ لحضور المؤتمرِ المذكور والترويج لنجاحِه بشكلٍ استباقي.

وأكّد الفريق، أنَّ التسوياتِ التي يدعو إليها المؤتمرُ ومن خلفِه روسيا والنظام، لايمكن تحقيقُها بوجود القواتِ الروسية في سوريا وبوجود قيادةِ النظام الحالية، معتبراً أنَّ إظهارَ روسيا بمظهر الضامنِ لحفظ عملياتِ السلام في المنطقة والضامنِ لتقديم المساعدات الإنسانيّة عن طريقِها أو عن طريق النظام السوري فاشلةٌ حكماً ولن تعطيَ النتيجةَ التي تبتيغها روسيا.

ولفت الفريق إلى أنَّ الادعاءَ بأنَّ الهدفَ الأساسي للمؤتمر هو إعادةُ النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا، هو محاولةٌ لتعويمِ النظام السوري دولياً وهو أمرٌ لا يمكن تحقيقُه بأيِّ شكلٍ من الأشكال في الوقت الحالي.

وبيّنَ أنَّه في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذلِ المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومةِ في سوريا، لازالت تقدّم التسهيلاتِ العسكرية المستمرّةِ لقوات الأسد لخرقِ كافّةِ الاتفاقاتِ، وخاصةً اتفاقَ وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهرِ آذار 2020.

وأكّد أنَّ جميعَ المحاولات التي تبذلُها روسيا في سبيل إضفاءِ الشرعية للنظام السوري هي محاولاتٌ ساذجةٌ ولن يتمَّ تمريرُها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري، وأنَّه لا يوجد حتى الآن أيُّ رغبةٍ لأيِّ نازحٍ أو لاجئ للعودة إلى مناطقِ سيطرة النظام، بسبب انعدامِ أبسط مقوّماتِ الحياة الكريمة، واستمرارِ الانهيار الاقتصادي و تواصل عملياتِ الخطفِ والاعتقالات والتغييب القسري، مما يجعل تلك المناطقَ غيرَ آمنةٍ للعودة.

وطالب فريقُ منسقو استجابةِ سوريا في ختام بيانِه، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّلِ مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكلٍ كامل اتجاه الملفِّ السوري، والمضي قدُماً بتنفيذ القرارات الدولية ذاتِ الصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى