منسّقو الاستجابةِ : ضمانُ الدعمِ الكافي أصبحَ سترةَ نجاةٍ وضرورةً وليس خياراً

دعا فريقُ منسّقو استجابة سوريا، المانحين الدوليين في الدورة السادسة من مؤتمرِ “دعمِ مستقبل سوريا والمنطقة” في أيار القادم، إلى حشد التمويل الكافي لضمان حصولِ المنظمات الإنسانية على الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الأرضِ واستدامةِ التدخّلات المنقذة للحياة.

الفريق قال” إنَّ السوريين يواصلون الأملَ في عامٍ أفضل بكثير عما سبقه، عامٍ يمكن أنْ يخلّدَ نهايةَ المعاناة المستمرّة ومع ذلك، فإنَّ الظروف تزدادُ سوءًا مع تقلّص فرصِ الدخل بينما ترتفعُ تكاليفُ المعيشة، مما يزيد من إجهاد آليات التكيّف،حيث تُجبرُ النساءُ والفتيات والأطفال والرجال الأكثر ضعفاً في سوريا على دفعِ الثمن”.

وأكّد الفريقُ “أنَّ ضمانَ الدعم الكافي للاستجابة الإنسانية في سوريا لم يعدْ خياراً، ولكنَّه للأسف سترةَ نجاةٍ عاجلة وحيوية أصبحت ضروريةً بسبب الظروف القاسية التي تتغلغل في جميع جوانب الحياة، لذا فإنَّ ضمان الدعم ضروري لضمان الاستمرار في تخفيف معاناةِ أكثرَ من ثلثي السكان الذين يعتمدون على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيدِ الحياة”.

ودعا منسقو استجابةِ سوريا إلى حشدِ التمويل الكافي لضمان حصول المنظمات الإنسانية على المواردِ اللازمة لتلبية الاحتياجاتِ المتزايدة على الأرض واستدامةِ التدخلات المنقذة للحياة، كما أكَّدَ على إعطاءِ الأولوية لمنظمات المجتمع المدني السوري للتمويل الإنساني عبرَ جميعِ القطاعات.

لافتاً إلى أنَّ الحاجة تتركّز حول زيادةِ حجمِ المساعدات الإنسانية والعملِ على منعِ انزلاق فئاتٍ جديدة إلى مادون خطِّ الفقر، و الالتزام الكامل بالتعهّدات المُقدمة من قِبل المانحين وتوجيه تلك التعهّدات إلى القطاعات الأساسية التي تشهد ضعفاً كبيراً.

وأشار إلى توسيع نطاقِ البرامج الإنسانية لتعزيز الوصول إلى الخدمات واستعادةِ الحياة في مختلف القطاعات وتعزيزِ الصمود حتى يتمكّنَ الناس من توليد الدخل وتقليلِ الاعتماد على المساعدات الطارئة.

الجديرُ ذكرُه أنَّ الاتحاد الأوروبي، أعلن عقد الدورة السادسة من مؤتمر “دعمِ مستقبل سوريا والمنطقة” يومي 9 و10 مايو/ أيار القادم، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة ممثّلين عن حكومات، ومنظماتٍ دولية وإقليمية، ومنظماتٍ المجتمع المدني.

وأكَّد أنَّ المؤتمرَ يُعدُّ فرصةً مهمة من أجل التأكيد على دعمِ المجتمع الدولي للشعب السوري، وتعهّد المانحون الدوليون، في المؤتمر الخامس العام الماضي، بتقديم 6.4 ملياراتِ دولار من أجلِ مساعدة السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.

وكان الاتحادُ الأوروبي جدَّد في الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية تأكيدَه على إبقاءِ العقوبات والعزلة ورفضِ المساهمة بالإعمار، قبلَ تحقيقِ تقدّمٍ بالعملية السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى