منسّقو الاستجابةِ: مخيّماتُ النازحينَ المتضرّرةُ جرّاءَ العواصفِ المطريّةِ لم تحصلْ على الدعمِ الإنساني المطلوبِ

أكّد فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا”، عدمَ حصولِ النازحين على المساعداتِ الإنسانيّةِ اللازمةِ في المخيّمات التي تضرّرت خلال الهطولاتِ المطريّة التي طرأت على المنطقة منذُ بداية العام الحالي.

وتحدّث الفريقُ عن عدم تقديرِ العديد من المنظّمات والهيئات الإنسانيّة العاملة في المنطقة لحساسية الأوضاعِ الانسانية الحالية التي تمرُّ بها محافظة إدلب، والتي تشهد ازدياداً في الحاجة لتقديم المساعداتِ الإنسانية بشكل أكبرَ من الأوقات السابقة.

ولفت إلى غياب رؤيةٍ واضحةٍ لدى العديد من الجهات للتخفيف من حدّةِ هذه الأزمة التي تزداد يوماً عن يوم، الأمرُ الذي يسبّب تأجيجَ الاحتقان لدى عددٍ كبير من الفئات المعوزة، بسبب عدمِ الحصولِ على المساعدات الإنسانيّة بعد الأضرار الأخيرة.

وطالب الفريقُ من كافّة الجهاتِ الفاعلة في الشأنِ الإنساني تنسيقَ الجهود بشكلٍ كامل وخاصةً بين المنظّمات الإنسانية العاملة في المنطقة، ووضعَ قاعدةِ بياناتِ المتضرّرين على مستوى المنطقة، وإنشاء آلية شفافة لاختيار المستفيدين، مع تنفيذِ ، إقامة استراتيجية ناجحة وسريعة لوصول هذه المساعداتِ لمستحقّيها، والتواصلَ بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطوّرات العملياتِ الإنسانيّة والنسب المحقّقة.

ورصد استبيان أجراه فريقُ “منسّقو استجابة سوريا”، حولَ
الاستجابة الإنسانيّةِ الشتوية للنازحين في شمالِ غرب سوريا، زيادةً كبيرة في الاحتياجاتِ الإنسانيّة للمدنيينَ في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصلِ الشتاء وارتفاعِ أعداد المحتاجينَ للمساعدات الإنسانية إلى أكثرَ من 4.6 ملايين نسمة.

وقال الفريق إنَّ 85% من المحتاجين هم من القاطنين ضمن المخيّمات، إضافةً إلى الارتفاع المستمرِّ في أسعار المواد والسلعِ الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايدُ معدّلات البطالةِ بين المدنيين بنسبٍ مرتفعةٍ للغاية وصلت إلى 88.74% بشكلٍ وسطي ( مع اعتبار أنَّ عمّالَ المياومة ضمنَ الفئات المذكورة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى