منسّقو الاستجابةِ: نظامُ الأسدِ وحلفاؤهُ مستمرونَ بسياسةِ التهجيرِ القسري وعملياتِ التغييرِ الديموغرافي
أكّد فريق “منسقو استجابة سوريا”، استمرار قوات الأسد والميلشيات المتحالفة معها وبدعم من الدول الضامنة (الاحتلالين الروسي والإيراني) بسياسة التهجير القسري وعمليات التغيير الديموغرافي.
وأوضح الفريق أنّ مواصلة قوات الأسد حملتها العسكرية التي بدأتها في الأول من تشرين الثاني الفائت وحتى الآن تسبّبت بنزوح آلاف المدنيين وسقوط عشرات الشهداء والإصابات نتيجة القصف المتواصل.
ووثّق “منسقو استجابة سوريا” حتى الآن نزوح أكثر من 14,186 عائلة (78,113 نسمة) موزّعين على 86 قرية وبلدة ومخيم (21 مخيماً) مع العلم أنّ القرى التي نزحت حتى الآن يقدّر عدد سكانها حسب إحصائيات الفريق 198,681 نسمة، ويجري العمل من قبل الفرق الميدانية لإحصاء باقي المدنيين الفارين من مناطق التصعيد العسكري وسط صعوبات بالغة نتيجة الأوضاع الأمنية السيّئة.
وعبّر الفريق عن المخاوف من ازدياد أعداد النازحين من المنطقة المنزوعة السلاح والتي تحوي أكثر من 145 قرية وبلدة وتأوي 315,630 نسمة واحتمالية توسّع نقاط الاستهدافات للمنطقة المجاورة للمنطقة المنزوعة السلاح والتي يبلغ عدد سكانها أيضا 425,266 نسمة.
ووثّق “منسّقو استجابة سوريا” منذ بداية الحملة العسكرية لنظام الأسد استشهاد أكثر من 125 مدنياً منهم (40 طفلاً) وعشرات الإصابات من بينها حالات حرجة مهدّدة بالوفاة في أيّ لحظة.
وحمّل الفريق مسؤولية التصعيد العسكري الغير مبرّر في مناطق شمال غرب سوريا لقوات الأسد وحليفه المحتل الروسي بشكلٍ مباشر، كما حمّل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الحاصل في المنطقة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته بشكلٍ كاملٍ تجاه المدنيين في المنطقة وتأمين الحماية الفورية العاجلة من خلال الضغط على كلّ من نظام الأسد والاحتلال الروسي لإيقاف تلك الأعمال العدائية.
كما طالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العمل بشكلٍ فوري لعمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين الفارّين من المنطقة المنزوعة السلاح نتيجة الأعمال العدائية، مشيراً إلى أنّه سيواصل فريق “منسقو استجابة سوريا” العمل على إحصاء النازحين وتقييم الاحتياجات العاجلة لهم، وعرضها على كافة الفعاليات لتخفيف معاناتهم بشكلٍ عاجلٍ.