منسّقو الاستجابةِ: نظامُ الأسدِ وروسيا يواصلانِ جرائمَ القتلِ والإبادةِ الجماعيةِ

قال فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” في بيانٍ له اليوم الأربعاء، إنّه وفي في سياق جرائم القتل والإبادة الجماعية استأنفت طائراتُ الاحتلال الروسي الحربية والطيران الحربي التابع لقوات الأسد أعمالها العدائية من خلال شنّ العديد من الغارات الجويّة على القرى والبلدات في شمال غربي سوريا عقبَ وقفِ إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلن عنه المحتلُ الروسي في الأول من أيلول.

ولفت البيانُ إلى أنّ هذه التصرفات العدائية امتداداً لسلسلة الجرائم والأعمال الإرهابية التي ترتكبها قواتُ الأسدِ وحليفُها المحتل الروسي بحقّ الشعب السوري، لافتاً إلى توثيق مئات الجرائم من استهداف للمدنيين وقصفِ مختلف المنشأت والبنى التحتية كالمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية ومخيمات وأماكن تجمّعات المدنيين غيرها.

وأكّد فريق منسّقو استجابة سوريا، أنّ استمرار قوات الأسد والمحتل الروسي في حملته العسكرية على محافظة إدلب والمناطق المحيطة، تظهر أنّ تلك الأطراف ترغب في إطالة المعاناة للسكان المدنيين في المنطقة والضغط عليهم بغيةَ إخراجهم من المنطقة وعودتهم قسرياً إلى مناطق سيطرتها.

ولفت إلى أنّ استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المنطقة نتيجةَ القصف الممنهج من قبل قوات الأسد والمحتل الروسي والتي تجاوزت أعدادُهم أكثر من 1497 مدنياً منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر 2018، تحتّم على المجتمع الدولي إعادة صياغته لمفهوم الجرائم الإرهابية وتحديد المسؤول عنها، مع العلم أنّها معروفة وواضحة للجميع وفي مقدّمتها نظامُ الأسد وحليفُه المحتل الروسي وماتبعهم من ميلشيات طائفية أجنبية.

وأكّد بيان الفريق أنّ استهداف قوات الأسد والمحتل الروسي للمنشآت والبنى التحتية في المنطقة والتي كان آخرها استهداف أكثر من سبع منشآت خلال 48 ساعة يصنّف كجرائم ضد الإنسانية، لافتاً إلى أنّ الادعاءات والحملات الإعلامية التي يروّج لها المحتلُ الروسي حول استخدام الأسلحة الكيميائية المحرّمة دولياً ضمن مناطق شمال غرب سوريا بين الفنية والأخرى، تبرز النوايا الروسية عن رغبتها باستخدام هذا النوع من الأسلحة ضد السكان المدنيين في المنطقة.

وطالب البيانُ كافةَ المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على الاستجابة العاجلة والفورية للنازحين من مختلف المناطق وخاصة مع الهطولات المطرية الأخيرة والتي خلّفت أضراراً في أكثر من أربعة عشر مخيماً وتضرّر أكثر من 450 عائلة من النازحين والمهجّرين قسرياً.

وطالب بيانُ الفريقِ كافة الفعاليات المدنية والأهلية المساهمة في تخفيف معاناة النازحين والمهجّرين بالتزامن مع عودة التصعيد العسكري، حيث رصدت الفرق الميدانية لمنسّقي استجابة سوريا عودة حركة النزوح إلى المناطق الغربية(جسر الشغور وريفها)من محافظة إدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى