منسّقو الاستجابةِ يبيّنُ مخاوفَ واحتياجاتِ النازحينَ في مخيّماتٍ شمالَ غربِ سوريا

قالت منظّمةُ منسّقو استجابةِ سوريا اليوم الخميس إنَّ فريقها أجرى استبياناً حول المخاوفِ الأساسية للنازحين ضمن مخيّماتِ الشمالِ السوري، والاحتياجاتِ الأساسية للنازحين بالتزامن مع ارتفاعِ درجات الحرارة.

وبيّنت المنظّمةُ، أنَّ الاستبيان الأخير شملَ أكثرَ من 78521 نازحاً من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثرَ من 147 مخيماً منتشرةً في محافظة إدلب وريفها، إضافةً إلى مناطق ريفِ حلب الشمالي، وضمَّ أكثرَ من 22581 من النساء واليافعات، إضافةً إلى 7513 طفلاً وطفلةً، و 2819 من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتركّزت المخاوفُ الأساسية للنازحين في تلك المخيّماتِ على القضايا التالية، وهي انتشارُ الأمراض الجلدية في المخيّمات نتيجةً الضعفِ الشديد في تأمين المياه 79 بالمئة، وزيادةِ أعداد الحرائق وخاصةً مع ارتفاع درجاتِ الحرارة 83 بالمئة، إضافةً لعدم توفّرِ نقاطٍ طبيّة منتشرة بشكلٍ أوسع ضمن المخيّمات بحيث تقدّمُ الخدماتِ الإسعافية 41 بالمئة، وانتشارِ الصرف الصحي المكشوفِ ضمن المخيّمات بنسبة 59 بالمئة.

أما عن أبرزِ احتياجاتِ النازحين في المخيّمات، فتركزت على تأمينِ دعمِ المياه داخل المخيّمات وزيادةِ الكمياتِ خلال فصلِ الصيف بنسبة 92 بالمئة، واستبدالِ الخيام التالفة نتيجةَ العواملِ الجوية المختلفة بنسبة 61 بالمئة، وتأمينِ عوازلَ حرارية داخلَ الخيام بنسبة 84 بالمئة، وتأمينِ معدّاتِ إطفاءِ الحرائق في المخيّمات بنسبة 77 بالمئة.

وبلغت نسبةُ المطالبين بزيادة المساعداتِ الإنسانية للنازحين ضمن المخيّماتِ بالتزامن مع انخفاضِ القدرة الشرائية للنازحين 89 بالمئة، إضافةً لتأمين فرصِ عملٍ تحقّقُ دخلاً ثابتاً للعائلات بنسبة 69 بالمئة.

وذكرتْ “منسّقو الاستجابة”، أنَّ نسبةَ الاحتياجات الإنسانية للنازحين في المخيّمات ارتفعت بنسبة 4.7 بالمئة، مقارنةً بشهر حزيران الماضي، وبنسبة 17.3 بالمئة مقارنةً بشهر تموز 2021.

ويعيش أكثرُ من 1.5 مليون مدنيّ في المخيّمات المنتشرةِ في مناطقِ شمالِ غرب سوريا، أوضاعاً إنسانية غايةً في الصعوبة، بالتزامن من ارتفاع كبيرٍ في جميع أسعارِ المواد الغذائية والمستهلكاتِ اليومية، وندرةِ فرصِ العمل وشُحّ الدعم المُقدّمِ من قِبلِ المنظّماتِ الإنسانية.