منسّقو الاستجابةِ يحذّرُ من المساعي الروسيّةِ لتعطيلِ المشروعِ النرويجي – الإيرلندي في مجلسِ الأمنِ

حذّر فريق “منسّقو استجابة سوريا” من أنَّ روسيا تسعى في الوقت الحالي إلى منعِ مقترح القرار الذي تقدَّمت به كلٌّ من إيرلندا والنرويج لإدخال المساعدات الإنسانية لمدّةِ عامٍ كامل عبرَ الحدود السورية التركية.

وأشار إلى أنَّها تعمل على حصرِ دخول المساعدات الإنسانية عبرَ مناطق نظام الأسد وحلفائه، وتوظيفها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية وتفريغها من غاياتها الإنسانية.

وأكَّد الفريق أنَّه يؤيّد مقترحَ “النرويج – إيرلندا” الذي تقدمتا به لمجلس الأمن الدولي، وينصُّ على إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا من معبري “اليعربية وباب الهوى” على الرغم من الحاجة الماسّة إلى عودة العمل ضمن معبرِ باب السلامة.

وطالب الفريق باتخاذ الخطوات الضرورية اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا كافة، ومنها مناطقُ شمالَ غربِ سوريا على وجه الخصوص.

ويُشدّدُ الفريق على ضرورة استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود لمنعِ حصار وتجويع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد الذي يسعى لإخضاع المدنيين وإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرته.

وكانت وكالة أسوشيتد برس، أكَّدت أنَّ مجلس الأمن الدولي ينظر في مشروع قرارٍ يقضي بفتح ممرٍّ ثانٍ لتقديم المساعدات عبرَ الحدود إلى سوريا.

وقالت الوكالة إنَّ مشروع القرار الذي وزّعته النرويج وآيرلندا على المجلس يوم الجمعة، يقضي بتمديد عملِ ممرِّ بابِ الهوى عند حدود تركيا وسوريا وهو الممرُّ الإنساني الوحيد العامل حالياً بموجب الآلية الأمميّة لتقديم المساعدات، وإعادة فتح ممرِّ اليعربية بين العراق وسوريا الذي تمَّ إغلاقُه في كانون الثاني 2020.

وينص مشروعُ القرار كذلك على استئناف التفويض لمدّة عامٍ في هذه المسألة، بدلاً عن التفويض لمدّة 6 أشهر الذي أصرّت عليه روسيا، ومن المتوقع أنْ يناقش الخبراءُ في مجلس الأمن مشروع القرار الجديد مطلعَ الأسبوع المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى