منصّةٌ إلكترونيّةٌ “للإبلاغِ” عن النازحينَ السوريينَ في لبنانَ

تتواصل سلسلةُ الضغوط على اللاجئين السوريين في لبنان، وآخرُ تلك الصيحاتِ هو إطلاق نوّابٍ لبنانيين، قبلَ أيام، تطبيقاً إلكترونياً للتبليغ عن اللاجئين السوريين تحت مبادرةٍ حملت اسمَ “كلُّ مواطنٍ خفيرٌ”.

وذكرت تقاريرُ إعلاميّة لبنانيّة أنَّ نواباً أطلقوا تطبيقاً الكترونياً للتبليغ عن النازحين السوريين تحتَ مبادرة “كلُ مواطنٍ خفير” التي أعلن عنها النائبُ غسان حاصباني، تتيحُ لكلِّ مواطن التبليغُ عن “مخالفات للقانون تحديداً من قِبل الموجودين غيرِ الشرعيين في المنطقة”.

وحمل التطبيقُ اسم “تبليغ”، وهو يتيح للمواطن أخذَ صورة على الهاتف النقال حيث يحمّل الموقع تلقائياً ويختار نوعَ المخالفة من لائحة محدّدة، ثم يرسلها إلى مركزٍ يقوم بدوره بتحويلها إلى الجهات المختصّة ليكونَ على عاتقها ومسؤوليتها تطبيقُ القانون بعد التأكّد من صحتها، وذلك “لمعالجة تحدّيات الوجودِ غيرِ الشرعي خاصةً من قِبل النازحين”. 

وقال حاصباني في مؤتمرٍ صحافي عقدَه في الاشرفية بحضور نوّابٍ من المنطقة، “في ظلٍ ازدياد عددِ الموجودين بطريقة غيرِ شرعية في مناطقِ الأشرفية والرميل والصيفي والمدور، بعد وقوعِ احتكاكاتٍ عدّة مع المواطنين وحوادثَ أمنيّة من سرقات وإطلاق نارٍ أدّى آخرها إلى مقتل الرقيبِ الأول في فوج حرسِ بلدية بيروت حسن العاصمي خلال تأديةِ واجبه، وبعد تكاثرِ المخالفات منها مخالفاتٌ لقانون الإيجار والعملِ والسير والدفاع وإجراءات الصحة العامة، وبعدما طالبنا القوى الأمنيّةَ كافّة بتكثيف عملِها في المنطقة”، لذلك “رأينا أنَّه من الضروري مشاركةُ المواطن لمساندة الأجهزة الأمنيّةِ بعملها لمواجهة التحدّيات الزائدة”. 

وقال إنَّ المبادرةَ صُمِّمت على غِرار إجراءاتٍ موجودة في بعض الدول حيث يمكن للمواطنين التبليغُ بسهولة عن أمور مشبوهةٍ ومخالفات بشكلٍ فعّالٍ للأجهزة المختصّة.

ولفت الى أنَّه وزملاءَه كانوا قد قاموا بخطوات عديدةٍ مشتركة باتجاه معالجةِ هذه الأوضاع وغيرها، بدءاً بموضوع تنظيمِ المؤسسات السياحية، إضافةً إلى منع تمدّدِ المساحات التي تتيح توسّعَ التجمّعاتِ المشبوهة وخنقَ السير وزيادةَ المخالفات في استعمال الأماكن العامة، وصولاً إلى تعاطي المخاتير بموضوع إفاداتِ السكن لغير اللبنانيين من دون أوراقٍ قانونية مكتملة بحسب الأصول.

وتخلّل المؤتمرُ عرضَاً لتطبيق “تبليغ” وطريقةِ استخدامه وتمَّ نشرُه تلقائياً عبر تطبيق الواتسآب لأكثرَ من 30 ألفَ مواطنٍ من المنطقة لإتاحة استخدامه على أوسعِ نطاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى