منظماتٌ سوريةٌ تدقُّ ناقوسَ الخطرِ.. قُبيلَ انعقادِ مؤتمرِ دعمِ سوريا
ناشدَ رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجهات المانحة الدولية، عشيةَ مؤتمر دعم سوريا الذي ينعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل غداً الثلاثاء، على مضاعفة التزامهم تجاه السوريين والمنطقة من خلال التضامن مع البلدان التي تستضيف مستوياتٍ قياسية من اللاجئين السوريين والدعم المستمر لبرامج الأمم المتحدة التي تنقذ الأرواح وتحمي الأسر الضعيفة وتبني القدرة على الصمود فى جميع أنحاء سوريا وتبحث عن حلول دائمة لإنهاء معاناة المدنيين .
وأشار رؤساء الوكالات الأممية ـ فى بيانٍ اليوم الاثنين 29 حزيران جرى توزيعه فى جنيف إلى أنّ نداءَهم يأتي في وقتٍ يؤثّر فيه انتشار فيروس كورونا على الاقتصادات بقوة ويهدّد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقالوا إنّه من المتوقّع أنْ تعلنَ الحكومات والمانحون الآخرون عن تعهدات بدعمٍ النداء الإنساني بما يصل إلى 3.8 مليار دولار للعمل الإنساني للأمم المتحدة والشركاء داخل سوريا، إضافة إلى خطّة مساعدة اللاجئين البالغة 6.4 مليار دولار لدول الجوار السوري، هذه الخطّط يبلغ تمويلها حالياً 30 % و 19 % على التوالي.
وذكر البيان الأممي أنّ نحو 11 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون إلى المساعدة والحماية، وقال مارك لوكوك منسّق الإغاثة الأممي في حالات الطوارئ” إنّ الصراع في سوريا استمر لما يقرب من زمن الحربين الأولى والثانية العالميتين مجتمعتين”، ونوّه إلى أنّ جيلاً كاملاً من الأطفال لم يعرف سوى المصاعب والدمار والحرمان بينما ما يقرب من 2.5 مليون طفلٍ خارج المدرسة في الوقت الذى ينهار الاقتصاد ويعاني المزيد من الأشخاص من الجوع، ودعا العالم إلى أنْ يفعل شيئاً إزاءَ ذلك في مؤتمر التعهدات غداً.
ونوّه بيانٌ الأمم المتحدة بأنّ الحكومات المضيفة للاجئين السوريين وبعد قرابة العقد من استضافتهم تكافح للحفاظ على الخدمات للاجئين إذ يتفاقم الوضع بسبب الأثر الاجتماعي والاقتصادي الكارثي لوباء كورونا، وتشير البيانات الأخيرة إلى الانكماش الاقتصادي الحادّ، إذ فقدَ ملايين اللاجئين مصادر رزقهم ويتحملون الديون ويتزايد عجزهم عن تلبية احتياجاتهم الأساسية في هذه البلدان المضيفة بما يستدعي جهوداً قوية لدعم الأكثر ضعفاً والحفاظ على الاستقرار.