منظمةٌ حقوقيةٌ: نظامُ الأسدِ مسؤولٌ عن مجزرةِ مخيّمِ “قاح” للنازحينَ في إدلبَ

حمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر اليوم الجمعة 13 كانون الأول نظام الأسد المسؤولية عن قصف مخيّم قاح للنازحين شمال إدلب، والذي أسفر عن مقتل 16 مدنياً وإصابة أكثر من 50 آخرين.

وجاء في التقرير إنّ نظام الأسد “لم يكتفِ فقط بتشريد السوريين وقصف منازلهم وتدميرها وسنّ قوانين تبيح السطو على ممتلكاتهم فقط، بل قام أيضاً بملاحقتهم وقتلهم ضمن المخيمات التي أقاموا فيها”.

وبحسب التقرير، فإنّ قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أطلقت صواريخ محمّلة بذخائر عنقودية، يعتقد أنّها من منطقة تمركزهم في جبل عزان بريف حلب الجنوبي، على مخيم قاح يوم الـ20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما تسبّب بمقتل 16 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و3 سيدات، وإصابة أكثر من 50 مدنياً آخرين. كما تسبّب الهجوم بتشريد نحو 80 بالمائة من سكان المخيّم.

وذكرت الشبكة أنّ طائرات الاستطلاع التابعة للنظام، كانت تحلّق فوق سماء مخيّم قاح طوالَ عدّة أيام قبل الهجوم، ما يشير إلى أنّ النظام على علمٍ تامٍ بماهيةِ الهدف وقاطنيه، بالإضافة إلى أنّ استخدام الذخائر العنقودية في هذا القصف، يشكّل جريمةَ حربٍ مركّبةٍ.

وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني قد أدانت قصف النظام الذي استهدف المخيم، وطالبت بوقفِ ”الهجمات العمياء لنظام الأسد وحلفائه“، وبإجراء تحقيق معمّق حول هذا الهجوم، وغيره من الهجمات ضد المدنيين.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً عقبَ الهجوم على المخيّم، أدانت فيه “بشدّة الهجمات الوحشية” للنظام، وقالت إنّ الحادث ”يتّبع نمطاً موثّقاً من الهجمات الشرسة على المدنيين من قِبَلِ نظام الأسد، وبدعمٍ روسي وإيراني“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى