منظَمةٌ حقوقيّةٌ تكشفُ عن أعدادِ القتلى على أيدي سلاحِ الجوِّ البريطاني في سوريةَ

كشفت منظّمةٌ “العملُ ضدَّ العنفِ المسلّحِ الدولي” (AOAV) في تقريرٍ لها، عن مقتلِ لا يقلُّ عن 29 مدنيّاً في غاراتٍ لسلاح الجو البريطاني في سوريا والعراق بين عامي 2016 و2018، متحدّثةً عن زيادةٍ 19 ضحيّةً عن تقريرٍ سابقٍ.

وقالت المنظّمة، إنَّها حدّدت تسعَ غاراتٍ جويّةٍ “من المحتمل أو من المحتمل جدّاً أنْ تكونَ قد تسبّبتْ في وفياتِ المدنيين”، خلال مشاركةِ سلاح الجو الملكي البريطاني بمكافحةِ تنظيمِ “داعش” في سوريا والعراق.

ولفت التقريرُ إلى أنَّ ثلثَ الحوادث وقعت عندما لم تأخذِ الضرباتُ في الاعتبار الانفجاراتِ الثانوية، أو حيث استهدفَ المقاتلون أو الطائراتُ بدون طيّار عن علمِ الذخائر الحيّةِ الموجودة في المناطق المدنيّةِ، مشدّداً على ضرورة مساءلةِ سلاحِ الجو البريطاني.

وفي وقتٍ سابق، كشفَ وزيرُ الدفاع البريطاني
بن والاس، عن تنفيذ سلاحِ الجو الملكي، ضربةً بطائرة بدونِ طيّارِ في سوريا، استهدفت أحدَ قيادي تنظيم “داعش” بزعمِ تورّطِه بنشاطٍ في أسلحة كيميائية وبيولوجية.

وقال والاس أمام مجلس العموم: “يواصل الشرقُ الأوسطُ إيواءَ الإرهاب، وهذا هو السببُ في أنَّ المملكة المتحدة لا تزال تدعمُ حكومةَ العراق كجزء من التحالفِ العالمي ضدَّ داعش”، مبيّناً أنَّه “في أواخر ديسمبر قامت طائرةٌ بدون طيّارٍ تابعةٍ لسلاح الجو الملكي البريطاني بشنِّ غارةٍ على عضو قيادي في داعش في مدينة الباب السورية”.

وكانت وزارةُ الدفاع البريطانية، أقرّتْ بمسؤولية سلاح الجو البريطاني عن مقتل مدنيٍّ واحدٍ فقط طوال 54 شهراً من مشاركته في العراق وسوريا، مقابلَ مقتلِ أو إصابة نحو 4315 مقاتلاً من “الأعداء” بين 2014 و2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى