منظّماتُ المجتمعِ المدني تطالبُ بالغاءِ قرارِ توفّرِ جوازِ سفرٍ سوريٍّ صالحٍ لتجديدِ الإقامةِ

قالت صحيفة “نويس دويتشلاند” الألمانية، إنَّ منظماتِ المجتمع المدني في ألمانيا، قدّمت مقترحاً للمطالبة بإلغاء شرطِ حصولِ السوريين على جواز سفرٍ سوري، عند تجديدِ الإقامةِ الألمانية المؤقّتةِ.

ووفقاً للصحيفة، فإنَّ كُلاً من منظمة “تبنّي الثورة” ومنظمة الدفاع عن اللاجئين في ألمانيا (Pro Asyl)، ومجلس برلين للاجئين، طالبوا في السابق بإجراء مفاوضاتٍ بشأن إلزامِ السوريين بالحصول على جوازات سفرٍ سورية سارية المفعول.

إلا أنَّ اللاجئينَ الذين يحصلون فقط على “حالة الحماية” في ألمانيا ملزمونَ بالحصول على جواز سفرٍ ساري المفعول من بلدهم الأم، فبالنسبة للسوريينَ المتضرّرين، هذا يعني أنَّه يتعيّنُ عليهم الذهابُ إلى سفارة نظام الأسد في برلين باستمرارٍ لتمديد جواز سفرِهم، مقابلَ رسومٍ تصل إلى مئاتِ اليوروهات.

المتحدّث باسم (Pro Asyl) انتقد بشدّةٍ هذه الإجراءات، قائلاً، إنَّ “السوريين الذين فرّوا من التعذيب والاضطهاد ملزمونَ قانوناً في ألمانيا بتمويل آلةِ نظامِ الأسد الحربية”، وفقَ وسائلَ إعلامية

وأضاف إنَّ “السوريين في ألمانيا مجبرونَ على دفعِ ملايين اليوروهات سنوياً للنظام السوري، من خلال تمديدِ جوازات سفرهم أو تجديدِها في سفارة نظام الأسد في برلين، وبالتالي فإنَّهم لا يموّلون التعذيبَ الذي تعرّضوا له فحسب، بل يتعرّضون للصدمات مرّةً أخرى عندما يذهبون إلى سفارة معذّبيهم”، معتبراً أنَّ “هذه ممارسةٌ رسميةٌ سخيفةٌ في ألمانيا ويجب إيقافُها فوراً”.