منها إخراجُ الميليشياتِ الإيرانيّةِ من المحافظةِ.. أهالي السويداءِ يقدّمون ورقةً من 8 مطالبَ للوفدِ الروسي

قدّمتْ شخصياتٌ عسكريةٌ ودينية واجتماعية، اليوم الأحد، 7 من آب، ثمانيةَ مطالبَ باسم أهالي محافظة السويداء لوفدٍ روسي أجرى زيارةً إلى بلدة المزرعة غربي السويداء، بحسب ما أفادت صفحاتٌ محليّةٌ.

ونشرت صفحةٌ “مضافة الكرامة” في موقع “فيس بوك”، عقبَ اجتماعٍ الوفد الروسي مع ليث البلعوس، نجلِ الشيخ وحيد البلعوس، القائدِ السابقٍ لحركة “رجال الكرامة” وهي أكبرُ فصائل السويداء العسكرية، المطالبَ الثمانيةَ وهي:

رفضُ ذهاب أبناء السويداء للخدمة في قوات الأسد، وحصرِها ضمن المحافظة فقط، وذلك بسبب التجاوزات الكبيرة التي تحدثُ ضمنَ صفوف الجيش من تمييز طائفي بحقِّ أبناء السويداء وإجبارهم على دفع الرشاوى والأتاوات للضبّاط، إضافةً إلى رفضِ أبناءٍ السويداء التورّطَ بدماء إخوانهم من السوريين.

إخراجٌ المجموعات المسلّحة التابعة لـ”حزب الله” اللبناني وإيران من محافظة السويداء، ورفضُ أيّ وجودٍ إيراني في المحافظة، واعتبارُ أيّ شخصٍ يتبع لإيران و”حزب الله” في السويداء هدفًا مشروعًا للفصائل المحليّة.

اعتبارُ الأجهزة الأمنية التابعةِ للنظام عدوٌ لطائفة الموحّدين الدروز، وبقاؤها هذه الأجهزة في السويداء بات مرفوضًا، وذلك بعد أنْ كشفتْ الوثائقُ التي تمَّ الحصولُ عليها من مقرّات “المخابرات العسكرية” في قريتي عتيل وسليم خلال الأحداثِ الأخيرة، تورّطَ هذه الأجهزة وعلى رأسها فرعي “الأمن العسكري” و”أمن الدولة” في السويداء بدماء أبناءِ الطائفة الدرزية، إذ تُعدُّ مسؤولةً عن عمليات قتلِ وخطفِ وسلب ونهب وفرضِ أتاوات على المدنيين، وانتشارِ تجارة المخدّرات ونشرِها بين أبناء السويداء، إضافةً لإدارة بيوتِ الدعارة.

إطلاقُ سراح المعتقلين من أبناء السويداء من سجون النظام، ووقفُ الاعتقال التعسفي، باستثناء المتورّطين بتجارةِ المخدّرات وأعمالِ السلب والنهب وغيرِها من الأعمال الإجرامية.

رفضُ سياسةِ التهجير الممنهج الذي يمارسه النظامُ بحقِّ أبناء السويداء عبرَ حرمانهم من أبسطَ الخدمات كالمياه والكهرباء، نتيجةَ فسادِ الشخصيات القائمة على مؤسسات الدولة.

السماحُ بوصول المساعدات الدولية للسويداء، وفتحُ ممرات آمنة للمحافظة بعيدة عن يدِ سلطة النظام، التي تقوم بسرقة المساعدات ومنعِ وصولها نحو المحافظة.

ممارسةُ العمل السياسي السلمي في السويداء أمرٌ مشروع حتى لو كان معارضًا للنظام، وأيّ اعتداء على أيّ نشاطٍ سياسي أو إنساني يخدم أهالي السويداء يستوجب الردَّ عليه.التأكيدُ على وحدة الأراضي السورية ورفضُ كلّ الشائعات التي تروّجها الأجهزة الأمنية عن نيّة أبناء السويداء الانفصالَ عن سوريا.

وقال فهد البلعوس الذي كان حاضرًا، وهو شقيق ليث البلعوس، لعنب بلدي، إنَّ الوفد الروسي لم يوضّح فيما إذا جاء للتفاوض بطلب من النظام وإنَّما جاء لمساعدة الأهالي حسب وصفه، مرحجًا أنّ تكونَ هذه الخطوةُ من قِبل الروس لإعادة إثباتِ وجودهم في المنطقة التي تشهد تغلغلًا إيرانيًا خاصةً بعدَ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف البلعوس، أنَّه غيرُ متأكّد من تجاوب الروس مع مطالب الأهالي، “فعلنا ما علينا وسنترك مسألةَ التجاوبِ مع مطالبنا للأيام، لأنَّنا لا نثق بالروس، وليس لدينا خيارٌ آخرُ للتفاوض”، على حدِّ قوله.

شبكة “السويداء 24“، أفادت أنَّ الوفدَ الروسي، الذي كان على رأسِه نائبُ قائد الشرطة العسكرية، قال إنَّه سينقل هذه المطالب إلى قياداته وغادرَ البلدة.

وأشارت الشبكة المحلية إلى أنَّه في الأسبوع الماضي، تواصل منسّقٌ من القوات الروسية، مع “حركة رجال الكرامة”، وطلب موعدًا لإجراءِ زيارةِ إلى قيادة الحركة.

وذكرت أنَّ القواتِ الروسية حاولت إجراءَ الزيارة أمس السبت، لكنَّ الحركة رفضتْ استقبالَ الشرطة العسكرية، وطالبت بحضور وفدٍ بتمثيلٍ عالي المستوى للقائه، معربةً عن عدم ثقتها بوجود نوايا روسية للدفع باتجاه الاستقرار، كون إجراءات الروس في السويداء منذ 2017، تقتصر على زياراتٍ لتقييم الأوضاع، دون أيّ تقديم أي نتائجَ أو حلول تذكر.

وتأتي هذه المفاوضات بعد أنْ شنّت فصائلُ محلية وحركةُ “رجال الكرامة”، في 27 من تموز الماضي، هجومًا على مقرِّ “حركةِ قوات الفجر” المحليةِ التابعةِ لشعبة “المخابرات العسكرية”، التي يتزعّمها راجي فلحوط، قربَ بلدة عتيل شمالي السويداء.

ومع أنَّ الفصائلَ المحلية ومقاتلين محليين من السويداء أنهوا وجودَ مجموعة “قوات الفجر” في المحافظة، فإنَّ زعيم المجموعة راجي فلحوط تمكّن من الهرب، ولا يزال مُختفيًا حتى لحظةِ تحريرِ هذا الخبر.

وكان ليث البلعوس، قال في وقتٍ سابقٍ من الشهر الماضي عبرَ تسجيلٍ مصوّر تداوله ناشطون عبرَ “فيس بوك”، إنَّ الأحداث الأخيرة  “اجتثاثٌ للمدّ الإيراني وليست اجتثاثًا لراجي فلحوط”.

وذكر البلعوس خلال اجتماعٍ لوجهاء من الطائفة الدرزية من “مضافة الكرامة” في بلدة المزرعة، إلى أنَّه سبق وحذَّر “مما يُحاك في أروقة المخابرات”، في إشارة إلى مشروع إيراني يستهدفُ المنطقةَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى