من درعا إلى حمصَ.. الاغتيالاتُ تلاحقُ قادةَ المصالحاتِ

استفاق أهالي مدينة تلبيسة شمال حمص صباح اليوم الاثنين 4 تشرين الثاني ، على أصوات مآذن المساجد وهي تنعي المدعو تمّام عبد الكريم الهاشم”، إثر تعرّضه لعملية اغتيال من قبل مجهولين.

وتُعدّ عملية الاغتيال هذه هي الأولى التي تستهدف قادة المصالحات في ريف حمص الشمالي.

وكان الهاشم من القادة الأمنيين وأحد أهم الأذرع الأمنية للمدعو “منهل الصلوح” قائد جيش التوحيد المنحلِّ، والذي كان يعمل في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

ويُذكر أنّ الهاشم تعرّض لعدّة إصابات أثناء معارك سابقة مع قوات الأسد، كما أصيب إصابة بالغة بقدمه إثر الاقتتال الذي دار بين فصيل جيش التوحيد وفيلق حمص في قرية تيرمعلة منتصف العام 2015 بسبب خلاف شخصي بين قادة الفصيلين آنذاك.

وقد قام بتسوية وضعه مع غالبية عناصر وقادة جيش التوحيد والذي كان تابعاً للشرطة الروسية لفترة لم تتجاوزْ ستة أشهر في بداية مايسمى بـ”المصالحة” في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، لتقوم الأخيرة بسحب كافة البطاقات الأمنية التي سلّمتها لعناصر التوحيد بعد انتهاء فترة الضمانة التي منحها الاحتلال الروسي للراغبين بالبقاء في المنطقة المذكورة.

والجدير بالذكر أنّ معظم قادة الفصائل الذين قاموا بتسوية أوضاعهم والبقاء في ريف حمص الشمالي تعرّضوا للاعتقال من قبل قوات الأسد، بعدما انضموا إليها أو للفيلق الخامس.

يُشار إلى أنّ منطقة ريف حمص الشمالي تعرّضت لحملة عسكرية بريّة وجويّة من قبل الاحتلال الروسي وقوات الأسد استمرت لنحو شهرين، وانتهت بتوقيع اتفاقية بين الجانب الروسي من جهة وكتائب الثوار من جهة أخرى، والتي تقضي بتسليم المنطقة لقوات الأسد وتهجير كلِّ منْ يرفض تسوية وضعه إلى الشمال السوري بداية الشهر الخامس من العام الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى