من هو اللواءُ أكرمُ حويجة الذي حذّرتْهُ إسرائيل وقصفتْ مكتبهُ في سوريا ؟
تصاعد الحديثُ خلال الساعات القليلة الماضية، عن اللواء “أكرم حويجة”، قائد الفرقة السابعة في قوات الأسد، وذلك عقبَ استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمكتبه في قيادة الفرقة.
ونقل موقع “الحرّة” الأمريكي عن مصدرٍ عسكري إسرائيلي لم يسمّه اليوم، الخميس، أنّ قصفَ الاحتلال الإسرائيلي استهدف مكتب قائد “الفرقة السابعة” في قوات الأسد، اللواء “أكرم حويجة” شخصياً، معتبراً أنّه يتعاون مع الاحتلال الإيراني وميليشيات موالية له لتنفيذ هجمات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
استهدافُ الحويجة سبقَه في 21 من تشرين الأول الماضي، إلقاءُ طيران الاحتلال الإسرائيلي مناشيرَ تضمّنتْ “رسالة إنذار” موجّهة لعناصرَ وقادةِ قوات الأسد وكلِّ من يعمل مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وجاء في المناشير، التي ألقيتْ في الجنوب السوري، أنّ مصلحة ميليشيا “حزب الله” والاحتلال الإيراني “ليست هي مصلحة الفيلق الأول أو الدولة السورية”.
وتضمّنتْ المناشير أسماءَ خمسة ضباط في قوات الأسد، هم قائد “الفيلق الأول”، اللواء علي أسعد، وقائد “الفرقة الخامسة”، اللواء مفيد حسن، وقائد “اللواء 90″، العميد حسين حموش، وقائد “اللواء 112″، العميد باسل أبو عيد، إضافة إلى اللواء أكرم حويجة.
واللواء “حويجة” من مواليد ريف اللاذقية، من قرية “كلماخو”، القريبة من مدينة القرداحة مسقط رأس “بشار الأسد”، وينحدر من الطائفة العلوية، وهي طائفة رأس النظام.
ويعتبر “حويجة”، بحسب المعلومات المتوفّرة عنه، من أكثر القادة العسكريين في قوات الأسد، الذين أوكلت إليهم مهام عسكرية وأمنية، خلال سنوات الثورة السورية، قبل أنْ يعيّنْ على رأس الفرقة السابعة ميكانيك، حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في البوكمال بريف دير الزور، والتي تعرفُ بأنّها منطقة انتشار لميليشيات الاحتلال الإيراني.
كما توضّح بعضُ المصادر أنّ اللواء “حويجة” من أحد أجنحة نظام الأسد المدعومة إيرانياً، لا سيما وأنّ فترة خدمته في مدينة البوكمال ترافقت مع تصاعد انتشار ميليشيات الاحتلال الإيراني في المدينة.
يٌشار إلى أنّ مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أكّدتْ عقب استهداف مكتب “حويجة” أنّ الغارات رسالة لكافة قادة نظام الأسد العسكريين المتعاونين مع الاحتلال الإيراني، في إشارةٍ مبطّنة إلى إمكانية تنفيذ اغتيالات بحقّهم.
في السياق ذاته، توضّح بعضَ التقارير الإعلامية إلى أنّ تواجد “حويجة” على رأس الفرقة السابعة، جنوب سوريا، منح فرصةً لميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” للتوسّع في المنطقة، واستغلال وجود ضباط متعاونين مع ميليشيا “الحرس الثوري” لتنفيذ مشاريع عسكرية في المنطقة.