من يستولي على عائداتِ النفطِ في شمالِ شرقي سوريا؟
كشفت مصادرُ إعلاميّة أنَّ تنظيمَ حزب العمال الكردستاني (PKK) يستولي على عائدات النفطِ التي تبيعها ميليشيا “قسدٍ” لمناطق نظام الأسد والشمالِ السوري المُحرّر.
وأفاد موقع باسنيوز بأنَّ “قسداً” تواصل تزويدَ مناطقِ نظام الأسد ومناطق المعارضة السورية شمالَ غربِ سوريا بالمحروقات.
ونقل الموقعُ عن مصادرَ محليّة قولها إنَّ أكثرَ من 300 صهريجٍ للنفط دخلت أمس الاثنين من مناطقِ سيطرة “قسدٍ” إلى المناطق المُحرّرة شمالَ غرب سوريا عبرَ معبر أمّ جلود في منبج شرقي حلب.
كما تزوّد الميليشيا أيضاً نظام الأسد بالنفط الخامِ عبرَ شركة القاطرجي التي يشرف عليها أحمدُ حسامٍ القاطرجي ، حيث تصلُ كميّاتِ النفط الخام لمناطق النظام، خاصةً من حقل العمر، عبرَ مدينة الطبقة إلى حمص وريف حماة الشرقي، ويتمُّ نقلها عبرَ صهاريج، وفقاً للمصادر.
وأكّدت المصادر على أنَّ مئاتِ الصهاريج المحمّلة بالنفط تدخل شهرياً إلى مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد والشمال السوري بشكلٍ علني عبرَ معابر “قسد”، ولم يعدْ الأمرُ سرّاً.
وأشارت المصادر إلى أنَّ تنظيمَ “حزب العمال الكردستاني” (PKK) يقبض ثمن تلك المحروقات، ويرسلها لقيادةِ التنظيم في جبال قنديل.
والغريبُ في هذا الأمر، وفقاً للمصادر، هو أنَّ مناطقَ سيطرة “قسد” تشهد أزمةَ محروقاتٍ كبيرة بينما عناصر PKK يبيعون النفطَ لصالح قيادتهم دون أنْ يلتفتوا لمعاناة الناس.
وتسيطر “قسدٌ” بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم مدن شمالِ شرق سوريا، التي تضمُّ أكبرَ 11 حقلاً للنفط ، منها أكبرُ الحقول السورية “العمر” وحقول نفط “التنك، والورد، وعفرا، وكوري، وجرنوف، وأزرق، وقهار، وشعيطاط، وغلبان”، شرقي دير الزور، والتي تمثّلُ نسبةً كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألفَ برميلِ نفطٍ يومياً قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، وكان هذا الإنتاج قد بلغ الذروةَ قبل ذلك بأعوام بتسجيل 600 ألفِ برميل يومياً، وهذا حسب الأرقام الرسمية المعلنةِ التي يرى كثيرٌ من الباحثين والاقتصاديين السوريين أنَّها أقلّ من الواقع بكثير.