موالون لنظامِ الأسدِ: روسيا حليفٌ غيرُ وفيٍّ..ويكشفون خسائرَ قواتِ الأسدِ على جبهاتِ ريفِ حماة

سادت حالةٌ من التململِ والسخطِ الكبيرِ في المواقعِ والحسابات الموالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الاحتلال الروسي ونظام الأسد على حدٍ سواء، لقاءَ استمرار فشلهما في معارك ريف حماة الشمالي، معتبرةً أنّ الاحتلال الروسي يدفع قوات الأسد للانتحار على جبهات تل ملح.

وظهرت في تعليقات الموالين وحتى منشورات الصفحات الموالية لنظام الأسد والمعروفة بنشر أخبار مناطق ريف حماة، درجة التململ الواضحة، والسخط الكبير على الطرف الروسي، بعد تكرار هزائم قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها المستمرة بعشرات المحاولات لاستعادة تل ملح والجبين بريف حماة.

ويعتبر الموالون اليوم الاحتلال الروسي حليف غير وفي “حسب تعبيرهم” إذ إنّه ترك نظام الأسد وحيداً، ومواقعه مكشوفة لضربات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، رغم وجود مضادات الطيران المتطوّرة التي نشرها في سوريا، إضافة لأنّه لم يساند قوات الأسد بالشكل الصحيح في معارك ريفي حماة وإدلب “حسب زعمهم”.

وانتقد الموالون بشدّة، غياب طيران الاحتلال الروسي عن الأجواء لفترات طويلة خلال الأسابيع الماضية، في الوقت الذي أكّدوا فيه أنّ المحتل الروسي هو من يدفع قوات الأسد وميليشياته لخوض محاولات متواصلة لاحتلال تل ملح والجبين التي حرّرتها الفصائل الثورية قبل أكثر من شهر، وبالتالي إدخال قوات الأسد في حالة استنزاف متواصلة، ورغم خسائرها يعيد الاحتلال الروسي الدفع باتجاه محاولة جديدة.

وقال الموالون في تعليقاتهم عبر صفحات متعدّدة، إنّ عشرات القتلى من عناصر قوات الأسد يقتلون يومياً، وأنّ المشافي لم تعد تستطيع استيعابَ الكم الكبير من الجرحى في صفوف المقاتلين، معتبرين أنّ تكتّمَ نظام الأسد على حجم خسائره والتي بلغت أكثر من ألف قتيل على جبهة تل ملح وحدها، لم يعد يجدي فجثامين القتلى تصل تباعاً لمناطقهم وتسلّم لذويهم.

وتنعي الصفحات الموالية بشكلٍ يومي العديد من القتلى من مرتبات قوات الأسد وميليشياته، وتعتبر أنّ نشر أسماء القتلى هو “شرف” لها، وأنّها لن تتكتم بعد اليوم على أسماء قتلاها من العناصر في المعارك مع الفصائل الثورية، وأنّ حِيَلَ الاحتلال الروسي باتت مكشوفة وعلى نظام الأسد وقف هذه “المهزلة” وفق تعبيرهم، وإنهاء وضعية الانتحار التي وضع نفسه بها.

ووفق مصادر عسكرية من الفصائل الثورية، فإنّ الاحتلال الروسي يدفع قوات الأسد بشكلٍ كبيرٍ ويضغط عليها لاحتلال بلدتي “تل ملح والجبين” لما لموقعهما من أهمية كبيرة في المنطقة، وكون استمرار سيطرة الفصائل الثورية عليهما يعطيها دفعاً كبيراً في المعركة، التي باتت تراوح مكانها وأوقفت تقدّم قوات الأسد وجعلتها في موقفٍ محرجٍ غيرِ قادرةٍ على التقدّم لشبرٍ واحدٍ رغمَ كلّ القصفِ الذي يساندها جواً وبراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى