موالو نظامِ الأسدِ يتّهمونَ “لافروف” بالنفاقِ ويصفونَ تصريحاتِه بالكاذبةِ والمنفصلةِ عن الواقعِ

أثار تصريحُ وزيرِ الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” حول تهيئةِ الظروف من قِبل نظامِ الأسد لعودة اللاجئين السوريين غضبَ الشارع الموالي، واعتبروا أنَّ تصريحاته كاذبة ومنفصلة عن الواقع.

حيث زعم “لافروف” خلال لقاءٍ جمعَه مع نظيره اللبناني “عبد الله بو حبيب”، أنَّ “بعضَ الدول تعرقلُ عودةَ المهجّرين السوريين إلى بلدهم رغمَ تهيئةِ حكومة نظام الأسد الظروف المناسبة لذلك”، مشيراً في الوقت نفسِه إلى وجود توافقٍ مع الموقف الروسي واللبناني بشأن عودة اللاجئين السوريين ولكنْ هناك خلافٌ مع الموقف الغربي”.

وهاجم موالو نظام الأسد تصريحات “لافروف” معتبرين أنَّ حديثه ليس كاذباً فقط وإنَّما منفصلٌ عن الواقع بشكلٍ كامل، وشدّد الموالون على أنَّ ما صرَّح به الوزير ما هو إلا كمينٌ مكشوفٌ للاجئين السوريين.

وربط الموالون تصريحاتِ الوزير الروسي بالواقع الكارثي والأوضاعِ المعيشية المأساوية التي يعاني منها الشعبُ السوري في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وطالب العديدُ من الموالين المعلّقين على المنشور، من وزير الخارجية أنْ يكونَ عاقلاً نوعاً ما، وأنْ يطلقَ تصريحاته انطلاقاً من أرض الواقع وليس عكسه.

فيما سخِر آخرون من عبارته حول الظروف، معتبرين أنَّ الظروف المناسبة التي يتحدّث عنها “لافروف”، يقصد بها البطاقة الذكية والكهرباء شبهَ المعدومة والطوابير التي تملأ شوارعَ المدن السورية.

واتّهموا وزيرَ الخارجية الروسي بالنفاق، وأكّدوا أنَّ ما تبقّى من السوريين في مناطق النظام تضيق عليه وتسرقه الحكومة بقراراتها، معتبرين أنَّ السوريين في الخارج يأكلون بعيداً عن اللصوص، وأكّد معظمُ المعلّقين أنَّ المقيمين في مناطق سيطرة النظام سيفرّون مع أول فرصةٍ يحصلون عليها.

ولطالما سعت روسيا خلال العديد من المؤتمرات “مؤتمرِ اللاجئين” والاجتماعات في المحافل الدولية، محاولةَ إعادةِ اللاجئين تارةً بالترغيب وتارةً بالتحريض عليهم في البلدان التي تستضيفهم، إضافةً لمحاولتها كسبَ ورقةِ إعادة اللاجئين خلال محادثاتها مع الدول الأخرى الفاعلةِ على الأرض السورية.

وفي أيلول الماضي، نشرتْ منظمةُ العفو الدولية أول تقريرٍ عن إخضاع أفرعِ نظام الأسد الأمنية مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعدَ طلبِهم اللجوءَ في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.

ووثّقت المنظمةُ في تقريرها الذي حمل عنوان، “أنت ذاهبٌ إلى الموتِ”، مجموعةً من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضبّاطُ أمن النظام بحقِّ 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.

وأوضحت أنَّ من بين هذه الانتهاكات، التي وثّقتها منظمةُ العفو الدولية خمسَ حالاتٍ لأشخاص لقوا حتفهم في الحجز إثرَ عودتهم إلى سوريا، في حين لا يزال مصيرُ 17 ممن تمَّ إخفاؤهم قسراً طيَّ المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى