موسكو تقدّمُ شروطاً جديدةً لميليشيا قسدٍ للتفاهمِ سويةً ضمنَ شرقِ الفراتِ
كشفت مصادر محليّة عن ظهور خلافات كبيرة بين روسيا وميليشيا قسد، وذلك على خلفية رفضِ الأخيرة شروطاً جديدة لموسكو من أجل حلِّ الخلافات بين الجانبين.
وبحسب موقع “باسنيور” الكردي فقد ظهرت الخلافات بعدَ عقدِ اجتماع بين الطرفين في أعقاب الانسحاب الروسي من محيط عين عيسى شمال الرقة، عرضت خلاله روسيا على “قسد” عدّةَ شروط، منها عدمُ مهاجمة الأتراك من المناطق المجاورة للتواجد الروسي.
ومن ضمن الشروط السماح لروسيا بإنشاء قواعد في المثلث الحدودي بين تركيا والعراق كوردستان العراق، وتسليم ميليشيات قسد قرىً بجوار عين عيسى إلى نظام الأسد، والانسحاب إلى جنوبي طريق “m4″، وهو ما لم توافقْ عليه “قسد”، إذ أنَّها وافقت فقط على عدم مهاجمة القواعد التركية من مناطق قريبة من الروس.
ونقلاً عن مسؤول كردي فإنَّ الميليشيات الانفصالية رفضتْ المطلب الروسي الخاص بالمثلث الحدودي، كما أنَّها لم ترضخ للابتزازات الروسية بتسليم مناطق قرب عين عيسى لنظام الأسد.
وأضاف المسؤول أنًّ “قسد” لن تقدَّم أيّ تنازلٍ للروس أو نظام الأسد في مناطق شمال شرقي سوريا، وخصوصًا بعد وصولِ “بايدن” لسدّة الحكمِ في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أنَّ روسيا تسعى للمزيد من السيطرة على المنطقة.
وتسعى روسيا لزيادة نفوذها في عدّة مناطق شمالَ وشمالَ شرقي سوريا، ضمن سيطرة ميليشيا “قسد”، متذرّعةً بوقوفها حائلاً بين القوات التركية وميليشيا قسد لمنع حدوث تصادمات عسكرية بين الجانبين.