موقعٌ سوريٌّ أثريٌّ قد يكونُ أقدمَ نصبٍ تذكاريٍّ حربيٍّ في العالمِ

كشف علماء آثار عن أنَّ “النصب الأبيض” في قرية تلّ البنات قرب عين العرب بمحافظة حلب في شمالي سوريا قد يكون أقدمَ نصبٍ تذكاري معروفٍ لحرب في التاريخ، معتقدين أنَّ بناءه يعود للفترة ما بين عامي 2700 و2300 قبل الميلاد.

وهذا النصب التذكاري بحسب العلماء، هو عبارة عن جبل ترابي دُفن تحته رفاتُ الجنود المشاة وسائقو العربات، الذين يُتوقع أنَّهم ماتوا نتيجة حرب داخلية، وليس نتيجة غزو خارجي.

وبحسب دراسة كندية نقلها موقع “newscientist”فإنَّ العلماء قد عثروا في تربة الجبل على العديد من بقايا العظام، بعضُها ينتمي إلى البشر، والبعض الآخر للحيوانات، لكن لم يكن من الممكن تحديدُ النوع بشكلٍ دقيق.

واستنتج العلماءُ من خلال أبحاثهم، أنَّ التلال كانت نمطاً من أنماط المدافن الجماعية الذي استخدمه الإنسان السوري القديم لتخليد ذكرى ضحايا الحروب.

وعُثر خلالَ أعمالِ التنقيب، على صفوف من التلال الترابية، أكبرُها سُمّي “النصب الأبيض” لأنَّه كان مغطّى بالجص.

ويأتي هذا الاكتشاف نتيجة إعادة فحص بقايا “النصب الأبيض” الذي تمَّ التنقيب عنه في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، إلا أنَّ المنطقة التي يوجد فيها النصب غُمِرت بالمياه عام 1999 متأثّرةً ببناء سد “تشرين” على نهر الفرات، فلم يتمَّ التحقيق في الأمر بعد ذلك.

وأكّدت أبحاثٌ متخصّصة أنّه في فترة (2700-2300) قبلَ الميلاد كانت توجد مستوطنة شمالي سوريا، إلا أنَّ اسمها الحقيقي غير معروف، وأطلق عليها علماء الآثار اسم “مجموعة بنات/ بازي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى