موقعٌ موالٍ لنظامِ الأسدِ يسخرُ من سببِ إصدارِ قرارٍ رسمي بمنعِ الأطباءِ من وصفِ الدواءِ الأجنبي للمرضى

أصدرت “نقابة أطباء سوريا” التابعة لنظام الأسد تعميماً على جميع الأطباء داخل مناطق سيطرتها بمنع وصف الدواء الأجنبي للمرضى، والالتزام بوصف الدواء الوطني المنتج محلياً فقط، في وقت تعاني منه تلك المناطق من نقص في بعض أنواع الأدوية السورية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة (كقصور الكلى، والسرطان).

حيث علّق بدوره موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي للنظام بسخرية على هذا القرّار بأنّه “على الرغم من ارتفاع أسعار الدواء الأجنبي، إلا أنّ شريحة كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة النظام يفضّلونه على الدواء الوطني ويجدونه فعالاً بأضعاف كبيرة”.

مضيفاً الموقع الموالي أيضاً بأنّ “أغلبية الدواء الوطني قليل الفعالية، وأنّ تناول علبة من الدواء الأجنبي يساوي بمفعوله تناول 6 علب كاملة من الدواء الوطني، أي لا نفع ولا فعالية تُذكر للدواء الوطني، مثل القضامة”.

وفقاً للمدعو “آصف الشاهر” أمين سر نقابة أطباء سوريا التابعة لنظام الأسد بأنّ التعميم الذي أصدرته النقابة، يهدف إلى تشجيع الدواء الوطني، لأنّه يوجد ثقافة بالمجتمع بأنّ الدواء الأجنبي فعّالٌ والصناعة الوطنية غير فعّالة، بالرغم من أنّ الدواء الوطني أفضل لأنّه يخضع للرقابة الدوائية، وعند وجود أيّ مخالفة في المواصفات، يتمّ سحب المنتج ويمنع بيعه في الأسواق، بالإضافة إلى إجبار الشركة الصانعة للدواء على دفع غرامة مالية ضخمة.

وأضاف “الشاهر” بقوله: إنّ “التعميم جاء بهدف التحذير من الدواء الأجنبي لأنّه غير خاضع للرقابة، ويوجد بواخر راسية قرب الشواطئ اللبنانية، وقراصنة تنتج أدوية بأسماء أجنبية ومزوّرة، ويتمّ إدخالها إلى سوريا تهريباً، وبيعها بأسعار خيالية”.

وأشار “الشاهر” إلى أنّ هنالك صيدليات في دمشق، تأتي إليها من بيروت أكياس كبيرة من الأدوية المهرّبة، وتقوم الصيدليات ببيعها بربح يفوق ٧٥%، ومنها صيدلية موجودة على أوتوستراد المزة، وأخرى في منطقة الشيخ سعد، حيث يقومون ببيع الأدوية المهرّبة من لبنان على أنّها أدوية أجنبية، ويتقاضون سعرها عشر أضعاف سعر الدواء الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى