موقعُ “جنوبية”: ميليشيا “حزبِ اللهِ” تعيدُ تموضعِها في سوريا عبْرَ روسيا

تحدّث موقع “جنوبية” اللبناني عن زيارة وفدٍ من ميليشيا “حزب الله” إلى العاصمة الروسيّة موسكو, وتوقَّع أنْ تتركَّز المحادثات على الوضعِ في الساحة السورية وإعادةِ تموضع “حزب الله” في سوريا.

وقال الموقع في تقرير, إنَّ زيارة وفدِ ميليشيا “حزب الله” تستمرُّ أربعة أيام ، مضيفاً أنَّ وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” سيلتقي الوفدَ اليوم الاثنين في العاصمة موسكو، للاستماع إلى موقف ميليشيا “حزب الله” عن قربٍ من المستجدّات على الساحة الاقليمية وخصوصاً الملفّ السوري والساحة اللبنانية.

وأضاف أنَّ وفدَ “حزب الله” سيلتقي مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط “ميخائيل بوغدانوف”، ويزور مجلس الدوما الروسي ومجلس الاتحاد الروسي .

وتلقى الزيارة التي تأتي في ذروة التطوّرات والأحداث في المنطقة من الملفِّ النووي الإيراني إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرَّة للبنان والغارات على مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني في سوريا وارتفاع مستوى التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي ،اهتماماً ومتابعةً كبيرين في الأوساط الإعلامية في روسيا .

يصفُ الخبير في الشؤون الروسيّة المقيم في سان بطرسبورغ “سمير أيوب” زيارةَ وفدِ ميليشيا “حزب الله” إلى روسيا بـ”المهمّة”، في إطار التنسيق في مجالات شتّى بين الجانبين .

وقال “أيوب” لـ “جنوبية”, من “المتوقَّع أنْ تتركَّز المحادثات التي تحمل طابعاً رسمياً على الوضعِ في الساحة السورية، وبحثِ إمكانية إعادة تموضع حزب الله في سوريا، للمساعدة في خفض التوتّر في المنطقة في ظلِّ العمليات العسكريّة الإسرائيلية المتواصلة في سوريا ،وأيضاً التطرّقِ إلى المفاعيل الاقتصادية الناجمة عن قانون قيصر الأميركي، وتداعياته الكارثية الاقتصادية والاجتماعية على كلٍّ من لبنان وسوريا ،وأيضاً البحثِ في سبل تشكيل حكومة لبنانية جديدة ،لما له من تأثير في لملمةِ الأوضاع على كافة الصعُدِ”.

وأضاف أنَّ “روسيا تسعى إلى سحبِ الذرائع الإسرائيلية ،فيما يتعلَّق بالوجود العسكري الإيراني وقوات حزب الله في مناطق قريبة من خطِّ وقفِ إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، التي تعتبرها إسرائيل خطاً أحمرَ، وذلك من أجل الانتقال إلى البدء في إعادة إعمارِ ما هدَّمته الحرب وبناءِ الاقتصاد السوري، والحاجةِ إلى دعمٍ خارجي خليجي وأوروبي بموافقة أميركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى