موقع أمريكي يكشف عن توتر العلاقة بين أنقرة وموسكو بسبب “بشار الأسد”

نشر موقع “المونيتور” الأمريكي مقالاً أعدّه الكاتب التركي “سميح إيديز” والذي تحدّث فيه عن تطوّر الأوضاع في منطقة إدلب السورية، الأمر الذي أدّى إلى وضع حدود للتعاون بين تركيا وبين الاحتلال الروسي داخل سوريا.

ولفت الكاتب إلى أنّ أنقرة تريد المحافظة على علاقات جيّدة مع موسكو، ولذلك تتجنّب الانتقاد العلني للاحتلال الروسي، بسبب مشاركته في العمليات العسكرية إلى جانب نظام الأسد في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأضاف الكاتب أنّ وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” كان قد عقد اجتماعاً مع كبار قادة الجيش التركي، في محافظة هاتاي، القريبة من الحدود السورية.

وبعد انتهاء الاجتماع، دعا موسكو لاتخاذ خطوات فعّالة من أجل منع عمليات نظام الأسد في إدلب، معتبرًا أنّ ما يجري مؤخراً يعدّ خرقاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين أنقرة وموسكو وطهران بموجب عملية “أستانا”.

ولفت الكاتب إلى أنّ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أجرى اتصالاً برئيس الاحتلال الروسي “فلاديمير بوتين” في 13 أيار، وذلك بعدما زاد التوتر في إدلب، ولاسيما بعد ورود تقارير تفيد بأنّ نظام الأسد وبمساعدة طائرات الاحتلال الروسية كان قد استهدف مستشفيات ومدارس ومنشآت حيوية متسبّباً بنزوح جديد للمدنيين في المنطقة.

كما غرّد مدير الاتصالات في الرئاسة التركية “فخر الدين ألطون” موضحاً أنّ “أردوغان” حذّر “بوتين” من أنّ نظام الأسد يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب وتقويض روح مسار “أستانا”.

في المقابل، لا تزال موسكو تشكو من أنّ تركيا لم تفِ بالتزاماتها، وبعد اجتماع لمجموعة “أستانا” في نيسان الماضي في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”.

حيث أعرب مبعوث رئيس الاحتلال الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” عن استياء موسكو من هذا الأمر، أمّا أنقرة فقد امتنعت عن الردّ لمثل هذه الانتقادات الروسية، مفضلةً إلقاء اللوم على نظام الأسد بما يخصّ الوضع في إدلب.

وهنا ذكّر الكاتب بأنّ “بشار الأسد” كان قد تعهّد باستعادة كلّ شبر من الأراضي السورية، إضافةً إلى دعمه الاحتلالين الروسي والإيراني في سبيل هذا الهدف.

كما دعت موسكو أنقرة في مناسبات عدّة إلى تسليم الأراضي التي استولت عليها سابقًا في شمال سوريا من تنظيم “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية إلى نظام الأسد.

ومن جانبها، اعتبرت صحيفة “حرييت” التركية أنّ الحركة الدبلوماسية والاتصالات الروسية – التركية، لن تؤدّي الى نتائج ملموسة على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى