“ميركل” تبحث مع “أردوغان” أوضاع اللاجئين السوريين وتكشف عن قمة دولية جديدة مرتقبة حول سوريا

قالت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” إنّ قمة رباعية ستعقد قريباً في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة كلّ من تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا لمناقشة الأوضاع في سوريا.

وأوضحت “ميركل” في ختام قمة الـ 20 في اليابان يوم أمس السبت، أنّه يجب مواصلة التنسيق بين الدول الأربع (تركيا، ألمانيا، فرنسا، روسيا) في إدلب، والاطلاع على الوضع في إدلب وعلى أوضاع اللاجئين السوريين.

وأكّدت المستشارة الألمانية أنّ القمة المزمع عقدها ستكون خلال العام الجاري، فيما لم تحدّد موعداً لعقدها، في حين تكرّر الحديث عن عقدها خلال الأشهر الماضية على لسان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي أعلن في نيسان الماضي أنّ القمة الرباعية ربّما تعقد قريباً.

وكان الزعماء الأربعة، التركي “رجب طيب أردوغان”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، والروسي “فلاديمير بوتين”، والفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد عقدوا قمتهم السابقة بمدينة إسطنبول في شهر تشرين الأول من العام 2018.

حيث ركّز الزعماء الأربعة في بيانهم الختامي خلال قمتهم السابقة بشكلٍ أساسي على ملف محافظة إدلب، وعلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلّق بتشكيل اللجنة الدستورية وضرورة الإسراع باختيار أعضائها بشكلٍ كاملٍ لبدءِ العمل.

وكانت “ميركل” قد التقت يوم أمس السبت بالرئيس التركي “أردوغان”، وذلك في مستهل أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أوساكا اليابانية.

حيث قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية “شتيفن زايبرت” إنّ المحادثات تطرّقت إلى تطورات الأوضاع في سوريا، ودعم الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في تركيا، والذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين لاجئ.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في بيان له قبيل قمة الـ 20 عن قلقه العميق إزاء استمرار هجمات نظام الأسد والاحتلال الروسي على محافظة إدلب، كما أدان استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس.

وأعرب البيان الصادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “فيدريكا موغريني”، عن قلق الاتحاد الأوروبي العميق من التطورات الحاصلة في محافظة إدلب، لافتاً إلى أنّ استهداف نظام الأسد والاحتلال الروسي المدنيين والمدارس والمؤسسات الصحية والبنى التحتية؛ ينتهك كلّ القوانين الدولية والإنسانية.

ولفت البيان إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يدين منفذي هذه الهجمات، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وبحسب البيان “لا يمكن تحقيق السلام ما دامت الأعمال الوحشية مستمرّة، لا يمكن حلّ المشكلة في سوريا عسكريّاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى