ميليشياتُ الأسدِ تكثّفُ حواجزَها في ريفِ حمصَ
قامت ميليشيات نظام الأسد بإعادة توزيعٍ لعناصرها في مناطق مختلفة من ريف حمصَ الشمالي، حيث عزّزت نقاطاً أمنيّةً قديمةً وأنشأت أخرى. .
وبحسب التفاصيل ،فقد قامت ميليشيات تتبع لـ”الفرقة 18″ والتي تتمركز بريف حمص الشرقي و”الفرقة 14 مهام خاصة” والتي تتمركزُ في القلمون الشرقي، بنشر عناصرَ لهما في مناطق مختلفةٍ من ريف حمص الشمالي، خلال الأسبوع المنصرمِ.
حيث قامت ميليشياتُ الأسد بإقامة حاجزٍ جديدٍ بالقرب من “مفرق الزعفرانة” على الطريق الزراعي الموازي للأوتوستراد الدولي حمص- حماة M5 ، إضافةً إلى مجموعة كبيرة من قوات “الفرقة 14” تمركزتْ بالقرب من جسر “الرستن”.
فيما أُنشأت حواجزَ أمنيّة فوق الجسر، مع مضاعفةِ عددِ عناصرِ حاجز “سد الرستن، كما تمَّ إضافة ثلاثة حواجز على الطرق الزراعية الرئيسية المؤدّية إلى الأوتوستراد الدولي، وبالقرب من “القبّان الإلكتروني” المعروف في المنطقة شمالي حمص.
أهالي المنطقة أرجعوا ذلك إلى نيّة نظام الأسد بتنفيذ حملةِ اعتقالات واسعة في المنطقة، مع الانتشار الكثيف للميليشيات، لا سيما أنَّ الانتشار سيعيق تنقّلاتِ الأهالي وقدرتَهم على التجوّل بين المدن والبلدات بريف حمص دونَ الوقوع في شباك تلك الحواجز.
في حين أرجع أحدُ السكان سببَ الانتشار، إلى سعي ميليشيات الأسد جمعَ أكبرِ عددٍ من الإتاواتِ من أصحاب الأراضي الزراعية، حيث تشتهر حواجزُ الأسد بفرض الاتاوات على المزارعين آخرهم كان حاجز مفرق الزعفرانة المتموضع بالقرب من قبّان “دلة” الذي دأب على أخذ إتاوة بملغ 500 ليرةٍ عن كلّ سيارة تدخل إلى القبان.
الجدير ذكرُه أنَّ كتابات مناهضة لنظام الأسد انتشرت على جدران بعض الأبنية الحكومية في مدينة الرستن خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع قواتِ الأسد لتكثيف وجودها في المنطقة
وسيطرت ميليشياتُ الأسد على ريف حمص الشمالي في أيار من عام 2018 ضمن اتفاقياتِ التهجير القسري التي ترعاها ميليشياتُ الاحتلال الروسي منذ عام 2014، عبرَ تفريغ المنطقة من المقاتلين وإرسالِهم عبرَ الباصات الخضراء إلى مناطق في الشمال السوري المحرّر.