ميليشياتُ “قسد” تبديْ استعدادَها الانضمامَ لجيشِ “بشار الأسد”
أعلنت ميليشيات “قسد” استعدادها لمناقشة مسألة الانضمام إلى قوات نظام الأسد، وذلك بعد قلة الخيارات أمام قيادة “قسد” والتي بدأت تتّجه بشكلٍ واضح لنظام الأسد أكثر من البقاء رهينة التفاهمات الدولية التي قد تجبرها على الانسحاب من مناطق أخرى لاحقاً.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن “مصطفى بالي” المتحدّث الإعلامي لقسد يوم أمس الخميس أنّ “قواته على استعداد لمناقشة الانضمام إلى الجيش السوري بعد التوصّل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية”.
وأضاف “بالي” قائلاً: “نحن نعتقد أنّ هناك حاجة إلى حلٍّ سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره أنْ يتصالحوا مع بعضهم، وستكون قسد منفتحة أمام القرارات بصرف النظر عن الأسماء التي سيتمّ تقديمها، للجيش السوري أو إلى اللواء الخامس”.
وحول الانضمام إلى اللواء الخامس قال “بالي”: “سواء اقتُرح أم لا؟ فالمشكلة ليست في الأسماء، ولكن في الأزمة السياسية في سوريا، التي تحتاج إلى حلّ”، مضيفاً بقوله: “يجب على جميع الأطراف أنْ تدرك أنّ هناك أزمة سياسية تحتاج إلى حلّ بالوسائل السياسية”.
وتأتي تصريحات ميليشيات قسد بالتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق الروسي – التركي الذي ينصّ على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا مع تركيا بشكل كاملٍ بعمق 30 كيلو متر خلال 150 ساعة، كما ينصّ الاتفاق على سحب “قسد” أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وكان قد سبق ذلك تفاهمات أبرمها نظام الأسد مع “قسد” خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية العملية العسكرية في مناطق شرق الفرات، حيث دخلت بموجبها قوات الأسد إلى شرقي سوريا للمرة الأولى منذ عام 2012، في إطار التعاون الثنائي لمواجهة القوات التركية وفق الموقف المعلن للطرفين.
وسبق أنْ دعت “قسد” نظام الأسد إلى الحوار مع رفضها لخيار الانضمام إلى قواته العسكرية، بينما يعتبر النظام تلك القوات انفصالية ويحمّلها مسؤولية التدخّل الأمريكي والتركي في مناطق شمال شرقي سوريا الخارجة عن سيطرته.