ميليشياتُ “قسد” تدعمُ قواتِ الأسدِ خلالَ هجومِها الأخيرِ على منطقةِ الشيخِ عقيلٍ

قدمت ميليشيات “قسد” دعماً لوجستياً لقوات الأسد والاحتلال الروسي في الهجوم الذي شنته يوم أمس السبت على منطقة “الشيخ عقيل” بريف حلب الغربي.

ووفقاً لمصدر عسكري فإن ميليشيات “قسد” سلمت قوات الأسد عدداً من المواقع في مناطق سيطرتها غربي نبل والزهراء خلال الأيام القليلة الماضية تمهيداً لفتح محاور قتال جديدة ضد الفصائل، والتي تم إشغالها يوم الأمس بالفعل.

وقد انطلقت قوات الأسد تحديداً من مواقع “ميليشيات “قسد” في باشمرا والذوق الكبير بطول جبهة تزيد عن 10 كيلومترات، حيث سبق لقوات الأسد أن نشرت مؤخراً في الخط ذاته قواعد مدفعية وصواريخ، ونقلت كماً هائلاً من الأعداد والعتاد الحربي.

وقد حققت قوات الأسد تقدماً في عدد من المواقع في محور الشيخ عقيل، ولكن فصائل الثورة السورية أعلنت بعد عدة ساعات من المعارك المتواصلة عن استعادة كافة المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في منطقة الشيخ عقيل غرب حلب، وذلك بعد معارك أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.

الجدير بالذكر أن الهجوم على منطقة الشيخ عقيل يأتي بشكل مفاجئ، وخاصة أن قوات الأسد ركزت في عملياتها العسكرية على محور الأتارب، وبذلك أصبحت الآن تركز أيضاً على محور دارة عزة القريبة من بلدة الشيخ عقيل المتاخمة لمناطق سيطرة “قسد”.

يشار إلى أنه وبحسب مراقبون فإنه ليس مستغرباً مشاركة ميليشيات “قسد” في المعارك إلى جانب قوات الأسد، فقد سبق لها المشاركة في معارك الأحياء الشرقية بحلب أواخر العام 2016، إضافةً إلى تحالفهم السابق في معركة “نبع السلام” في شرقي الفرات، وما سبقها من عمليات عسكرية في “درع الفرات” و “غصن الزيتون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى