ميليشيا “الحرسِ الثوري” تعتزمُ تشكيلَ قوةٍ عسكريةٍ من عشائرِ ديرِ الزورِ

بدأتْ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بتشكيل قوّة عسكرية من أبناء عشائر محافظة دير الزور، لتكون رديفةً وداعمة لقوات الأسد وميليشياتها في المحافظة, وذلك في إطار تنافس الاحتلالين الروسي والإيراني لتجنيد شبّانّ المحافظة, وسط سوء الأوضاع الاقتصادية.

وأفاد موقعُ “تلفزيون سوريا” بأنَّ وجهاء وشيوخ عشائر في دير الزور اجتمعوا مع مندوب من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بهدف تشكيلِ القوة العسكرية.

ونقل الموقع عن مصادرَ حضرت الاجتماع قولها, إنَّ الاجتماع جرى في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور في مضافة “أكرم الأكرم” قائد ميليشيا “لواء الشيخ”, إحدى ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني.

وبحسب المصادر، أوصل “الأكرم” رسالةً من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” في الميادين مفادُها بأنَّهم يعتزمون تشكيل قوة عسكرية من أبناء عشائر المنطقة لتكون رديفة وداعمةً لميليشيا “الحرس الثوري” ويكون دعمُها عسكرياً ومادياً منه بشكل مباشر، ولاقتْ الفكرة قبولاً لدى المجتمعين.

وأشارت المصادر أنَّ الاجتماع انتهى على الاتفاق لتحضير اجتماع بين قادة إيرانيين تابعين لميليشيا “الحرس الثوري” ووجهاءِ العشائر للبدء فعلياً بتشكيل هذه القوة، مبيّنةً أنَّ الاجتماع ضمَّ وجهاء من عشائر مختلفة منها العكيدات والبكارة والمشاهدة والقلعيون وعشائر أخرى.

ونوّه الموقع أنَّه حصل على معلومات خاصة من أحد شيوخ العشائر المجتمعين، تفيد بأنَّ التشكيل سيضمُّ الشباب من عشائر المنطقة مقابل رواتب تدفعها ميليشيا “الحرس الثوري”، وميزات عديدة منها عدمُ ملاحقتهم من قِبل قوات الأسد على غرار ميليشيا “الفيلق الخامس” الذي شكَّله الاحتلال الروسي وأعطى ميزات لمنتسبيه.

وتفيد المعلومات بأنَّ وجهاء المنطقة أبدوا استعدادهم لضمِّ شبان من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” وهم من المطلوبين إما للخدمة الإلزامية أو بتهمٍ أخرى وإعطائهم حصانةً وحماية من الاعتقال مقابل انضمامهم إلى القوة الجديدة.

وسبق أنْ تحدّثت تقارير سابقة عن قيام ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بفتح باب التطوّع في صفوفها، في الوقت الذي يعمل فيه الاحتلال الروسي على زيادة نفوذه في البوكمال وأرياف دير الزور التي تشهد وجوداً لميليشيات الاحتلال الإيراني.

وأبلغت ميليشيا “الحرس الثوري” عناصرها والمتعاونين معها لإبلاغ الشباب في مدينة البوكمال بفتح بابِ التطوّع، وأشارت التقارير إلى أنَّ المكتب الخاص بحملة التطوّع يقع عند مشفى الهناء، ويشرف عليه قياداتٌ من ميليشيا “الحرس الثوري”، مشيرةً إلى أنَّ المتطوّعين الجدُدَ سينتظرون عدَّة أيام إلى حين الموافقة على طلبهم للتطوع إذ تتمٌّ دراسةُ ملفّاتهم بشكل أمني من قِبل الميليشيا.

كما سبق أنْ تناقلت مواقعُ إعلامية مختلفة، خبراً يفيد بافتتاح قوات الاحتلال الروسي مكتباً خاصاً بها داخل مدينة البوكمال التي تُعدّ التجمُّعَ الأكبرَ لميليشيات الاحتلال الإيراني في شرقي سوريا.

وتتعرّض المنطقة الممتدة من تدمر باتجاه البوكمال، والخاضعة لسيطرة ميليشيات الاحتلال الإيراني وقوات الاحتلال الروسي، لهجمات متكرّرة من قِبل خلايا تنظيم “داعش”، التي توجد في البادية السورية.

ويسعى الاحتلالان الروسي والإيراني لفرض سيطرتهما على المنطقة الشرقية في سوريا، من خلال استقدام تعزيزاتٍ عسكرية من قِبل الطرفين إلى المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى