ميليشيا “الحرسِ الثوري” تعزّزُ تواجدَها في ريفِ حماة

عزّزت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من تواجدها في ثلاثة مواقع عسكرية في ريف حماة، تزامناً مع “هدنة” الاحتلال الروسي في إدلب، يبدو ذلك ضمن خطة لتثبيت قواعد دائمة لميليشيات الاحتلال الإيراني، بسبب التحصينات في تلك المواقع.

مصادر إعلامية أشارت إلى أنّ ميليشيا “الحرس الثوري” عزّزت تواجدها في معسكر “اللواء 66” المعروف بـ”كتيبة المجنزرات”، بين قريتي الحمرا والخرسان في ريف حماة الشمالي الشرقي، ونقلت إليه معدّات وأسلحة خاصة من راجمات صواريخ ومدافع قصيرة ومتوسطة المدى، ونقلت إليه مئات العناصر من معسكراتها في البادية وديرالزور.

والعناصر الذين نقلوا إلى المعسكر هم من ميليشيا “فوج صابرين” التابع لميليشيا “الحرس الثوري”، وغالبيتهم من الأفغان والعراقيين، بالإضافة إلى مجموعات تتبع لميليشيات “لواء أبو الفضل العباس” و”كتائب حزب الله” العراقية، والمسؤول عن المقر ضابط إيراني من ميليشيا “الحرس الثوري” معروف باسم “سيد ذو الفقار”، ويعاونه قيادي من ميليشيا “كتائب حزب الله” يدعى “الليث الكاظمي”.

وأشارت المصادر الى انّ الميليشيات المتواجدة في “اللواء 66″، كانت قد شاركت في معارك التمانعة والسكيك الأخيرة، وانسحبت منها لصالح قوات الأسد.

الموقع الثاني الذي سيطرت عليه ميليشيات الاحتلال الإيراني يقع في مبنى تابع لكلية البيطرة في ريف حماة الشمالي جنوبي بلدة خطاب. وكان نظام الأسد قد حوّل هذا المبني الطابقي إلى مجمّع لعناصره منذ العام 2012. ومع بدء محاولات الاجتياح البري لمواقع الفصائل الثورية في إدلب، أخلت قوات الأسد المبنى لصالح عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، الذين يقدّر عددهم بـ170 عنصراً، والمسؤول عن الموقع حاج لبناني من آل “شمص”. كما تتمركز في الموقع مجموعة تتبع لميليشيا “الحرس الثوري”.

وبعد سيطرة قوات الأسد على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، نقلت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية أسلحتها ومعدّاتها القتالية باتجاه كلية البيطرة، وبدأت تجهيز الخنادق ورفع المتاريس، في خطوة للاستقرار بشكل دائم ضمن هذا الموقع.

الموقع الثالث هو في تل معرين جنوبي قرية معرين في ريف حماة، وهو عبارة عن تل مرتفع نسبياً في المنطقة، وقد نقلت إليه ميليشيا “الحرس الثوري” خلال الشهرين الماضيين معدّات خاصة بالحرب الالكترونية والتشويش، إضافة إلى عربة محطّة إشارة “راشدة” مخصّصة من أجل التنصت على الاتصالات اللاسلكية والخليوية.

وثبتت ميليشيا “الحرس” في التل محطة تشويش الكتروني إيرانية الصنع، محمولة على عربة مدّرعة، كما يوجد في المركز مقرّ مجهّز بأجهزة فنية من اجل البيانات وتحليل المعلومات وتدقيقها.

ووفقاً للمصادر، فإنّ مهمّة هذا الموقع استطلاعية، ويقتصر دورها على جمع المعلومات وتحليلها وإرسال تقارير مفصّلة عنها إلى مقر القيادة.

وأشارت المصادر إلى أنّ المواقع الثلاثة التي انتشرت فيها ميليشيات الاحتلال الإيراني، تتلقى أوامرها من غرفة عمليات ميليشيا “الحرس الثوري” المتواجدة في “اللواء 47” جنوبي مدينة حماة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى