ميليشيا الدفاع الوطني تشنُّ حرباً إعلامية ضدّ قواتِ “سهيل الحسن”
خلف الكواليس وفي أروقة نظام الأسد تسري همسات وتساؤلات عن الخلاف الواضح والبارز في الساحة بين رامي مخلوف وابن خاله بشار الأسد رأس النظام في سوريا..
فظهور رامي مخلوف الموضوع على لائحة العقوبات الدولية، الداعم الأقوى والأبرز كما أنّه الداعم الأكبر لنظام الأسد منذ بداية الثورة، الى مدّة قريبة لاتتجاوز الشهر، إلا أنّ الفيديوهات الأخيرة التي ظهر فيها أعادت رسم ألف سؤال وسؤال وسط سيناريوهات تحدّثت عن خلاف إيراني روسي، وسط تساؤلات جديدة كان بطلها “سهيل الحسن” الوجه العسكري الإجرامي الأبرز لنظام الأسد وكما ظهر في ساحات المعارك ظهر بوجه عرّاب ” التعفيش والأتاوات والسرقات”
في الآونة الاخيرة تصاعدت الحملة على سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” من قِبل ميليشيات سورية موالية لإيران، ونشرت صفحة ما يعرف بـ “قوات الدفاع الوطني”، وهم جماعات تطوّعوا للقتال في صفوف الأسد تحت ظلّ ، وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، على فيسبوك تقريراً بعنوان “قائد فوج في قوات النمر… عرّاب التعفيش (السرقة) ومسؤول حواجز الأتاوات”، مشيرة إلى أنّ “أحد قادة قوات النمر، تحوّل من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وأحد أبرز تجّار الدم في سوريا”.
وكانت قد نشرت صفحة “الدفاع الوطني” قطاع دمشق قبل أيام، تقريراً عن “رامي الطبل، التابع للنمر، سائق الصهريج الذي تحوّل إلى تاجر حرب للمازوت والغلاء” ونقلت عن شبكة “نحن البلد” قولها إنّ “أحد قادة قوات النمر، ويدعى “سامر إسماعيل”، تحوّل خلال سنتين أو أكثر، إلى قائد فوج “الحيدرات”، فيما يُعرَف بقوات النمر، من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء”.
كما اضافت : “انتقل الرجل في زمن قياسي من اللا شيء إلى كُل شيء، وأصبح واحداً من أكبر تجار العقارات والسيارات والأراضي والفيلات والمزارع والمحال التجارية في حمص (وسط البلاد)، بعض عقاراته اشتراها، والأخرى قام ببنائها بطريقة مُخالِفة للقوانين، حتى إنّه في إحدى المرّات وضع يده على حديقة بحي عكرمة، قرب فيلّته بمدينة حمص، وبدأ بتشييد بناء من عدّة طبقات، لكنّ قراراً من دمشق أمر بهدمها فامتثل للقرار، ثم عاد وحوّل الحديقة إلى مقرّ وكولبات لمرافقته”.
الجدير بالذكر انّ إيران ساهمت في إنشاء “قوات الدفاع الوطني” هذه في نهاية 2012 في نسخ لتجربة “الباسيج”، في حين تحظى قوات النمر برعاية روسية من قاعدة حميميم.
وتعيد موجة الانتقادات المضادة تلك إلى الأذهان، تقارير روسية سابقة تحدثت عن ضعف الأسد، والفساد المنتشر في جذور نظام الأسد، وإمكانية التوصل إلى ما يشبه الحكم الانتقالي في سوريا، ومن ثم اجراء انتخابات، على الرغم من أنّ روسيا عادت ونفت في وقتٍ سابق كلّ التقارير التي تحدثت عن خلاف مع الأسد ونظامه.