ميليشيا “حزبِ اللهِ”: لدينا قواتٌ في قاعدةِ “حميميمَ” واللقاءُ مع الروسِ كان إيجابياً

قال رئيس العلاقات الخارجية في ميليشيا “حزب الله”، عمار الموسوي، إنَّ اللقاء الأخير بين وفدِ الميليشيا مع مسؤولين روس في موسكو كان “إيجابيًا وبنّاءً”، معتبرًا أنَّ الزيارة الأخيرة بداية مرحلة للتعاون والتواصل بين الطرفين.

وتحدّث الموسوي في لقاء مع قناة “المنار” اللبنانية التابعة لميليشيا “حزب الله”، عن نشرِ عناصر من الميليشيا في قاعدة الاحتلال الروسي العسكرية “حميميم” بريف محافظة اللاذقية غربي سوريا, وأنَّ “هذا ليس سرَّاً”، نافيًا التقاريرَ التي تناولت وجودَ موقفٍ روسي سلبي بسبب دورِ ميليشيا “حزب الله” في سوريا.

وقال “الموسوي”، إنَّ “حزب الله” يعمل مع الروس على قاعدة أنَّ ما تحقق في سوريا “انتصار”، ويجب استثمارُه وتتويجه بمكاسبَ سياسيّة، من بينها إعادةُ الإعمار وعودةُ اللاجئين وغيرها.

وتابع أنَّ التطابق مع الروس بشأن سوريا “إذا لم يكن 100%، فهو توافق بنسبة 90%”، مشيراً إلى أنَّ الجانبين “سيكمّلون كشركاء على قاعدة العمل والتعاون”.

وتحدَّث عن وجود “تعاون كبير بين الحزب وروسيا في سوريا لمكافحة الإرهاب ومنعِ سقوط الدولة”.

وقال إنَّ الحزب “كان يحثُّ الجانب الروسي، قبل تدخّل موسكو في سوريا (في أيلول 2015)، على العمل بشكل أكثرَ جديّة في هذا البلد”، ثم “قاتل الطرفان جنباً إلى جنبٍ في ساحة المواجهة”، معتبراً أنَّ التدخّل الروسي كان “محطَّةً مفصليّة” في سوريا.

وأضاف: “حقَّقنا نتائج مشتركة مهمّة جداً وسيكتب عنها التاريخ في هزيمة الإرهاب والمشروع الذي اتّخذ من الإرهاب أداةً له، وقادته الولايات المتحدة من خلال ما سمّي بأصدقاء سوريا”، بحسب قوله.

وبحسب “الموسوي” لم تنقطعْ علاقات ميليشيا “حزب الله” مع تركيا، كما تتواصل بعض دول الخليج ومعظم دول الاتحاد الأوروبي عدا هولندا وبريطانيا، مع “حزب الله” لتفادي الضغوط الأمريكية.

وكان وفدٌ من ميليشيا “حزب الله” زار موسكو، منتصفَ آذار الحالي، بناءً على دعوة روسيّة للقاء المسؤولين الروس، لمدّة ثلاثة أيام.

وذكر بيانٌ لخارجية الاحتلال الروسي، صدرَ في أول أيام الزيارة، في 15 من آذار الحالي، أنَّه جرى تبادل الآراء حول مسألة التسوية الشاملة في سوريا، مع تأكيد روسيّ على التمسّك بحقِّ السوريين في تقرير مستقبلهم بشكلٍ مستقلٍّ، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.

وكشفت وكالة الأنباء الروسيّة “تاس”، في 16 من آذار، عن غرضٍ غير معلَن للزيارة يتمثّل في معرفة ميليشيا “حزب الله” ما إذا كان الموقفُ الروسي تجاه رأس نظام الأسد، قد تغيّر في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد لقاء وزير الخارجية الروسي بوزراء عدّةَ دول تعارضُ بقاءَ رأس النظام في السلطة.

ونقلت الوكالة عن الخبير في مجلس الشؤون الدولية أنطون كارداسوف، أنَّ هناك سعيًا روسيًا لإعادة القضية السورية إلى المسار الدبلوماسي، معتبرًا زيارةَ وفد ميليشيا “حزب الله” وتحرّكات وزير الخارجية الروسي الأخيرة ليست عشوائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى