ميليشيا “حزب الله” تُهرّبُ المطلوبين للخدمةِ في قواتِ الأسدِ مقابلَ مبالغٍ كبيرةٍ

تستمرُ شعبةُ التجنيدِ العامة التابعة لنظام الأسد، بإرسال المزيد من القوائمِ التي تضمُّ أسماءَ الشبانِ المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في مناطق التسويات، وجديدُها الأسبوع الماضي قائمةٌ بأسماءِ مئات الشبان من أبناء بلدة الرحيبة بريف دمشق.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر أهلي : أنّ عشراتِ الشبانِ رفضوا استلام برقيات التعبئة التي وصلتهم عبر مختار بلدة الرحيبة، وامتنعوا عن اللحاق بقوات الأسد خوفاً من زجّهم في المعارك الدائرة في ريف حماه مع فصائلِ الثورة السورية.

وشهدت أحياءُ الخرنوبة والمزارع والحي الغربي استنفاراً أمنياً من فرعي الأمن السياسي والمخابرات الجويّة المسؤولين عن المنطقة، وإقامة حواجزَ ثابتةٍ ومؤقّتةٍ في محيط الرحيبة وداخلها.

وداهمت اللجانُ الشعبية التابعة لنظام الأسد في الرحيبة، منازلَ المطلوبين المتوارين عن الأنظار، وأبلغت ذويهم بضرورة الالتحاق بقطعهم العسكرية لتجنّب الملاحقة الأمنية.

وبدأت عمليات التهريب للمطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية خوفاً من اعتقالهم وتجنيدهم في قوات الأسد، وبلغت كلفة التهريب إلى الأراضي اللبنانية قرابة 3500 دولار أمريكي بالتنسيق مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني، فيما التحق آخرون في صفوف قوات الأسد تجنّباً للملاحقة الأمنية.

ووصلت خلال الأشهر الأخيرة قوائمُ تضمُّ أسماءَ أكثرَ من 1000 شابٍ من مدينة الرحيبة عقب سيطرة قوات الأسد على قرى القلمون الشرقي في نيسان 2018 وانسحاب مقاتلي الفصائل الثورية باتجاه الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى