ميليشيا حفتر تخطفُ سوريينَ وتطالبُ بفديةٍ

اختطفت ميليشيات موالية للجنرال الليبي ” خليفة حفتر” ، منذ عدّة أيام، عائلات وأفراداً سوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود المصرية ـ الليبية، بمساعدة بعض المهربين الذين يعملون بتهريب البشر.

وطالب الخاطفون ذوي المخطوفين بدفع فدية مالية قيمتها خمسة آلاف دولار عن كلّ فردٍ، وإلا سيتمّ تقطيع أجسادهم وإرسال أشلائها إلى تشاد.

ومن المخطوفين شابان من مدينة عربين في الغوطة الشرقية من آل “عطايا” حيث كانا يقيمان في مصر منذ عدّة سنوات، ونظراً لقلّة فرص العمل قرّروا السفر إلى ليبيا ثم اللجوء إلى أوربا، لكن بعد إلقاء القبض عليهم ساقتهم الميليشيات إلى داخل الأراضي الليبية التي تسيطر عليها ميليشيا “حفتر”.

وفي الرحلة ذاتها ألقت السلطات المصرية القبض على ستة أشخاص سوريين ثلاثة من مدينة التل واثنان من دمشق وواحد من طرطوس، وأصدرت السلطات المصرية قراراً بتسليم المعتقلين لنظام الأسد.

ونقل مركز الغوطة الإعلامي عن الناشط الحقوقي “عبادة عبد الرحمن” قوله، حاولنا التواصلَ مع منظمات حقوقية ليبية للوصول إلى الخاطفين والتفاوضَ معهم لإطلاق سراح العائلات السورية لكن لم نصلْ إلى نتيجة بعد.

مصدرٌ مطلّع على القضية، أكدّ لمركز الغوطة الإعلامي أنّ سببً عملية الاختطاف هو سياسي بالدرجة الأولى، وأنّ الخاطفين أرادوا الانتقام من السوريين بعد انتشار أنباء عن إرسال قوات من “الجيش الوطني السوري” إلى ليبيا، لمؤازرة حكومة الوفاق الليبية .

وكشف المصدر ذاته أنّه رغم الوضع المادي السيّئ للعائلات المخطوفة، إلا أنّه تمّ جمع معظم المبالغ المطلوبة من أقاربهم سعياً للإفراج عن المخطوفين، وتمّ التواصل مع شخصيات بارزة من القبائل المنتشرة في “منطقة السلوم” الواقعة بين مصر وليبيا، وتجري جهود مكثّفة للإفراج عنهم.

وكان قد انتشر مقطع فيديو مصوّر، منذ أسبوعين، لمجموعة من المقاتلين السوريين قالوا فيه إنّهم يقاتلون في ليبيا ضد ميليشيا حفتر، في حين نفى الجيش الوطني السوري ببيان رسمي إرسال أيِّ قوات تابعة له إلى ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى