ميليشيا “قسدٍ” تحرقُ وتعتدي على مكاتبِ المجلسِ الوطني الكردي شمالَ شرقي سوريا

أعلن “المجلسُ الوطني السوري الكردي” أمس الأربعاء 20 نيسان، أنَّ ميليشيا “قسدٍ” أحرقت واعتدتْ على عددٍ من مكاتبه شمالَ شرقي سوريا، خلال اليومين الماضيين.

وقال المجلس في بيانٍ إنَّ مجموعةً مسلّحةً تابعةً لـ”قسدٍ” أقدمت مساء الاثنين على حرقِ مقرِّ المجلس في مدينة ديرك، ومكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس) في مدينة الدرباسية، بعد كسرِ الأبواب والنوافذ، وإلقاءِ زجاجاتٍ حارقة عليه.

وأشار البيانُ إلى أنَّ “قسداً” أقدمتْ كذلك على حرقِ المكتب ذاته مرّةً أخرى بعد منتصفِ ليلةٍ الأربعاء، ما أدّى إلى إلحاقِ أضرار مادية بليغة به، مشدّداً على أنَّ “هذا السلوك الترهيبي عرّضَ حياةَ المواطنين من سكان المنطقتين للخطر”.

وأوضح المجلسُ أنَّ أكثرَ من 10 مسلّحين داهموا مكتبَ “الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا” في مدينة الحسكة مساءَ الثلاثاء، وقاموا بترهيبِ المتواجدين فيه من أعضاء الحزب والضيوف وإخراجِهم تحت تهديد السلاح، قبل أنْ يُقدموا على حرقِ المكتب بالكامل بزجاجات حارقة.

ووفقاً للبيان، فإنَّ عناصرَ “قسدٍ” حاولوا إحراقَ مكتب “حزب يكيتي الكردستاني – سوريا” (أحد أحزاب المجلس) بمدينة عامودا ومكتب المجلسِ في القحطانية و”لم يفلحوا بذلك”.

وشدّد على أنَّ “استمرارَ سلسلة الانتهاكات الواسعة بحقِّ أبناء شعبنا والمجلس الكردي وأنصاره من قِبل مسلحي (قسدٍ) سوف يكون له نتائجُ كارثيّةٌ على المنطقة عموماً، ويساهم بهجرة من تبقّى من أبناء شعبنا في ظلِّ الارتفاع الجنوني للأسعار وفقدان الأمان وانتشار حالات السرقة وزيادةِ نسبةِ الجرائم كنتيجة للفلتان الأمني التي تشهدُها المنطقة”.

وأوضح أنَّ “سياسةَ الترهيب التي تمارسُها الميليشيا ضدَّ شعبنا، وحرقَ مكاتبِ المجلس وأحزابه تجري أمام أعينِ التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لها عسكرياً والتي تستخدم العنفَ ضدَّنا” لافتاً أنَّ ممارسات “قسد” تنذر “بفتنة بين كافة مكوّناتِ المنطقة”.

ودعا البيان، الجانبَ الأمريكي لممارسة الضغط الكافي على قيادة ميليشيا “قسدٍ” لإيقاف هذه الانتهاكات وطي ملفِّ حرقِ المكاتب بالكامل.

وسبق لعناصر الميليشيا أنْ اعتدوا عشرات المرّاتِ على مكاتب المجلس واعتقلوا عناصرَه، كما هاجموا المظاهرات والاعتصامات التي أقامها أعضاءُ المجلس ومناصروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى