ميليشيا “قسدٍ” تستغلُّ ترحيلَ اللاجئينَ من العراقِ كـ “غطاءٍ” لطردِ النازحينَ في مناطقِ سيطرتِها
قال مركزُ “جسور للدراسات”، إنّ “الإدارةَ الذاتية” التابعةَ لميليشيا “قسد” تستغلُّ قراراتِ حكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق بحقِّ اللاجئين السوريين المخالفين، لـ “توفير غطاءٍ” لعمليات ترحيل نازحين سوريين مقيمين في مناطق سيطرتها شمالَ شرقي سوريا.
وأوضح المركز في تقرير أنَّ الإدارة الذاتية أصدرت في 17 نيسان الجاري بياناً رسمياً أعلنت فيه عن وصول أوّلِ دفعةٍ من السوريين المُرحَّلين من العراق، وأكّدت على أنَّ المرحّلين هم سوريون من سكان مناطق سيطرة نظام الأسد، وأنّها ستقوم بنقلِهم إلى تلك المناطق بعد دخولهم من العراق.
وجاء بيانُ الإدارة الذاتية، رغم أنَّ الحكومة العراقية لم تنفّذ بعدُ أيَّ عمليةِ ترحيل بحقِّ الموقوفين لديها من اللاجئين السوريين، حيث لم تعلن خلال الفترةِ القريبة الماضية عن أيِّ عملياتِ ترحيلٍ إلى مناطق سيطرةِ “قسد”، وفقاً للمركز.
واعتبر المركز أنَّ بيان الإدارة الذاتية كان مضلِّلاً، ويهدف إلى استغلال قراراتِ الحكومة الاتحادية العراقية وحكومةِ إقليم كردستان العراق بحقِّ اللاجئين السوريين المخالفين من أجل توفير غطاءٍ لعمليات الترحيل التي تقوم بها الإدارةُ الذاتية أصلاً منذ شهر تقريباً لنازحين سوريين مقيمين منذ سنوات داخل مناطقِ سيطرتها إلى مناطق سيطرة النظام أو مناطقِ سيطرة المعارضة بحجّة عدمِ امتلاكهم بطاقاتِ وافدٍ التي تفرضها الإدارة الذاتية على كلِّ السوريين الراغبين بالدخول إلى مناطق سيطرتها.
وأكّد المركزُ على أنّ الإدارةَ الذاتية رأت في قرارات ترحيلِ السوريين من العراق فرصةً لها لتكثيف عملياتِ الترحيل التي تنفذها عادةً بشكل متقطّع بعدّة أساليبَ وتحت عدّة ذرائعَ، كمنع أبناء محافظة دير الزور من دخول محافظة الحسكة أو الإقامةِ فيها دون وجودِ كفيلٍ من أبناء الحسكة أو توجيه تهمٍ بالارتباط بتنظيم “داعش” أو الاستيلاء على مبانٍ لإقامة نقاطٍ ومناطقَ عسكرية في مناطق تتركز غالباً في محافظة الحسكة التي تحرص “قسد” على تقليص وجودِ المكوّن العربي فيها، أو ضمانِ عدم زيادتِه على الأقل.