ميليشيا قسد تفرضُ الحجرً الصحي على قريةٍ في ريفِ الحسكةِ، تخوّفاً من كورونا

فرضت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، التابعة لميليشيا(قسد)، يوم أمس الثلاثاء، الحجرَ الصحي على قرية كلهي، في ريف الحسكة، بعد اكتشاف إصابة بفيروس كورونا في القرية تعود لامرأة كانت قادمة من مناطق سيطرة قوات الأسد.

وقالت مصادر محلية إنّ الإدارة فرضت الحجر الصحي على قرية “كلهي” بشكلٍ كامل، حيث قامت بإغلاق الطرق بالسواتر الترابية وطوقت القرية من كافة الجوانب بقوات الأمن التابعة لها.

قرية كلهي تقع في ناحية المالكية بالقرب من الحدود السورية العراقية، وتُعدّ تلك القرية أيضاً نقطة انطلاق العاملين في التهريب على الحدود، في المنطقة بين إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة “قسد”.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، مساء الأحد، عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لها، ليرتفعَ عددُ الإصابات المسجّلة في مناطق سيطرة “قسد” إلى 8 إصابات.

وأضافت المصادر، أنّ الحالة الثانية كانت في مدينة الحسكة وتمّ اخضاعهم للحجر الصحي، وأكّدت المصادر بأنّ قرار الحجر الصحي تمّ اتخاذه يوم أمس الثلاثاء في اجتماع “خلية الأزمة الخاصة بكورونا”، التي شكّلتها “الإدارة الذاتية” بهدف اتخاذ إجراءات من أجل الوقاية من فيروس كورونا في مناطق سيطرة “قسد”.

وذكرت المصادر أنّ الاجتماع الأخير أفضى إلى إصدار مجموعة من القرارات، من بينها منعُ التجمعات في الحدائق، ومنعُ فتحِ الكافتيريات والمطاعم وإغلاقُ الجامعات والمدارس، وإغلاق كافة المعابر مع المناطق الأخرى إلا في الحالات الاستثنائية.

ومن بين القرارات أيضاً وضع الحالات العائدة إلى مناطق سيطرة “قسد” في الحجر الصحي، والسماح للطلاب القادمين من مناطق أخرى بالعودة بعد وضعهم في الحجر الصحي إلى حين التأكّد من عدم حملهم للفيروس.

وبحسب المصادر لم يتطرّقْ الاجتماع، لوقف الاعتقالات بهدف التجنيد الإجباري، والتي كان قد تمّ إيقافُها قبلَ شهرين كإجراء وقائي من الفيروس، لكن “قسد” لاحقاً ألغت إيقافها وعاودت عمليات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري.

الجدير بالذكر أنّ ميلشيا “قسد” اعتقلت، مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، عشرات الأشخاص في ريف الرقة المجاور للحسكة، بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى