نازحونَ سوريونَ في لبنانَ… خيامٌ مهترئةٌ وبردٌ لا يرحمُ

أطلق لاجئون سوريون في مخيّم “حوش تلّ صفية” في لبنان نداءَ استغاثة للمجتمع الدولي، للنظر إلى حالهم بالتزامن مع اشتدادِ العواصف وانخفاضِ درجات الحرارة وفقدانِ المستلزمات الأساسية للعيش داخل المخيم.

ويقع مخيّمُ “حوش تلّ صفية” في إحدى قرى قضاءِ بعلبك اللبناني التي ترتفع 1023 متراً عن سطح البحرِ وتبعد 90 كلم عن العاصمة بيروت، وتقيم فيه 100 عائلةٍ نزحت عام 2012 من مناطقَ مختلفةٍ في سوريا وخاصةً شمال حلب، وفقَ وكالة الأناضول.

ويشكو اللاجئون في المخيّم من قلّةِ المساعدات هذا العام، وخاصةً أنَّه مرّت سنواتٌ دون تجديدِ أو صيانةٍ لـ شوادر الخيام التي لا تقوى أصلًا على مواجهة المطر والثلوج والصمود بوجهِ أيِّ عاصفةٍ.

ونقلت الوكالةُ عن لاجئين شكواهم من عدم تقديمِ المنظمات الدولية المساعدات لهم هذا العام وخاصةً مادة المازوت التي ارتفع سعرُها كثيراً، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء، وأشاروا إلى أنَّهم يبحثون في القمامة عن أشياءَ قابلةٍ للاشتعال لكي يحصلوا على التدفئة ويتمكّنوا من طهي الطعام على الصوبا (الموقد)”.

كما اشتكوا من اهتراء خيامِهم وفشلِ كلِّ محاولاتِهم للحصول على خيام جديدة نظراً لغياب منظماتٍ دولية إنسانية تقدّمُ المساعدات.

وقال أحدُ اللاجئين للوكالة، “سنموتُ من البرد بسبب عدمِ استطاعتنا الحصول على وقودٍ للتدفئة بسبب ارتفاعِ أسعاره، حتى إنَّنا نلجأ إلى أيّ شيء لإشعاله لتسخين المياه”.

وأضاف، “هذا العام لم يلتفتْ إلينا أحدٌ، نحن نعمل، ولكنْ بسببِ الأزمة كلّ ما نحصل عليه من أجور لا يساوي شيئًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى