ناشطونَ سوريونَ يعترضونَ على دعوةِ نظامِ الأسدِ إلى ندوةٍ كنسيّةٍ في فرنسا
عبّر ناشطونَ حقوقيون سوريون في العاصمة الفرنسية باريس عن غضبِهم، على خلّفيةِ الدعوة التي وجّهتها كنيسةُ “الرعية” لوفدٍ من نظام الأسد للمشاركة في الندوة التي ستُقام في 10 حزيران بعنوان “ارفعوا الحظرَ”، وطالبوا بضرورة إلغاءِ الدعوة “كي لا تكونَ فرنسا مكاناً لعكس وتزييفِ حقيقةِ مجزرة التضامن ومجازرِ النظام الأخرى”.
ويضمُ الوفدُ شخصيات بارزة من النظام، منها نائبُ وزير الخارجية بشارُ الجعفري إضافةً إلى عضو القيادة المركزية لحزب البعث مهدي دخل الله وآخرين.
وأكّد المحامي والناشطُ الحقوقي السوري المقيمُ في فرنسا زيدُ العظم، أنَّ تحرّكاً فعلياً بدأه من خلال مراسلة جهاتٍ رسميّة وإعلاميّة فرنسية، تطالب بضرورة إلغاء الدعوةِ المُقدّمة لوفد النظام، داعياً إياهم لعدمِ تحويل فرنسا إلى “أماكنَ لتزييف الحقائق حول مجازر النظام”.
وأضاف أنَّ الجهاتِ الرسميةَ الإعلامية والحقوقية الفرنسية، ومن ضمنها صحيفةُ “لوموند” بدأت فعلياً بالاستجابة لهذا الأمر، مبيّناً أنَّ صحفاً وكتّاباً صحافيين فرنسيين طالبوا بمنع قدومِ وفد الأسد إضافة إلى رفضِهم القاطعَ للزيارة، .
ولفت العظم خلال حديثه إلى نقطةٍ في غاية الأهمية؛ وهي أنَّ المنظّم الرئيس للندوة هو إيمانويل لوروي، ويشغل موقعَ مستشار لدى مارين لوبين، رئيسةِ حزب الجبهة الوطنية اليميني، موضّحاً أنَّ الأخيرة تربطها علاقاتٌ وثيقة بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، مؤكّداً أنَّ لوروي من مناصري انفصال إقليم دونباس عن أوكرانيا.
وفي وقتٍ سابق، اتهم ناشطون معارضون باريس بالتواطؤ مع نظامِ الأسد على خلفية سماح المخابراتِ الفرنسية لشقيق رئيس النظام السابق حافظ الأسد رفعتِ الاسد، بالذهاب إلى سوريا بدلاً من اعتقاله، بعدما أدين بتهمة وجّهها له القضاءُ الفرنسي بالاختلاس.