ناشطونَ يطلقون حملةً لإحياءِ المظاهراتِ ضدَّ الأسدِ في سوريا وخارجِها
أطلق عددٌ من الناشطين السوريينَ دعواتٍ للتظاهر ضدَّ نظام الأسد، واستعادةِ قيم الثورة، واستكمالِ أهدافها، وذلك عقبَ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في مناطق بمحافظتي السويداء ودرعا، تزامناً مع مرورِ أسوأ أزمة حالةٍ معيشية واقتصادية في مناطق سيطرة نظام الأسد.
السوريون تفاعلوا على مواقعِ التواصل الاجتماعي مع وسم “#انتفضوالنعيدَسيرتَها_الأولى” باللغة العربية وآخر بالإنكليزية، “#IntafdoToRestoreHerFirstBiography”.
فيما أعاد ناشطون سوريون، مشاركةَ أغانٍ وأهازيح تطالب بالحرية وإسقاط النظام، خرجت مع انطلاق الثورة السورية قبل 11 عاماً، واستذكروا رموزاً ضحّواً بحريتهم وأرواحهم، وطالبوا بتصحيح مسار الثورة لإعادة سيرتِها الأولى، وتحقيق العدالة للسوريين.
يذكر أنَّ هذه الحملة جاءت لإيضاح الأوضاع المتردّية في مناطق سيطرة نظام الأسد ، ولدعم الاحتجاجات والتظاهرات المستمرّةِ منذ أيام في الجنوب السوري، وحثِّ مدن وبلدات شمال غربي سوريا على الخروج في مظاهرات لتصحيح مسارِ الثورة وللتأكيد على استمرارِها حتى إسقاط النظام.
وأكّدت أنَّ هناك أسباباً كثيرة تدعو الأهالي للانتفاضة في مناطق سيطرة النظام، نتيجةَ تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية خصيصاً مع الانهيار التاريخي لليرة، وانتشارِ الفقر بشكلٍ مخيفٍ، والذي وصلت نسبتُه لأكثرَ من 90 في المئة من المواطنين، إضافة إلى فقدانِ المواد الأساسية من غازٍ ومحروقات وكهرباء وغيرها، ناهيك عن تواصل مسلسلِ الاعتقالات التعسّفية من قِبل أجهزة النظام الأمنية، وتزايدِ الانفلات الأمني وعمليات الخطف والسرقة.