ناشطون حقوقيون يبتكرون طريقة مذهلة لإخبار شعوب العالم عما يحصل في إدلب.. تعرّف عليها (صور)

أطلق نشطاء حقوق الإنسان، اليوم السبت، آلاف البالونات في أجواء 18 بلداً حول العالم، من أجل إثارة انتباه الرأي العام الدولي للقتلى المدنيين جرّاء قصف قوات الأسد وحلفائه في محافظتي حماة وإدلب شمال سوريا.

حيث أسموا الحملة “#WeAreTheLove“، والتي تهدف للتضامن مع منطقة إدلب التي تتعرّض لقصف مدفعي وجوي من قبل قوات النظام وروسيا.

وقد نقلت وسائل إعلامية محلية عن الناشطة “ضياء الشامي” المنسّقة في الحملة، ” بأنّ الهدف من الحملة هو إعادة تسليط الضوء في الإعلام الغربي على المأساة الإنسانية في إدلب من خلال مخاطبة الشعوب التي تحمل قيماً إنسانية مشتركة، ودفعها للتحرّك والتعبير عن تضامنها ورفضها لاستهداف المدنيين.

وأردفت “الشامي”، أنّ الهدف أيضاً هو التأكيد على أنّ ما يحدث في إدلب اليوم “هو حرب إبادة على المدنيين، وليست حرباً على الجماعات الإرهابية كما تدّعي روسيا”.

وتابعت المنسّقة: “نحن نعتقد أنّ الحكومات الغربية تتجاهل الكارثة الإنسانية في إدلب للتهرّب من مسؤولياتها الأخلاقية، لذلك توجّهنا إلى الشعوب التي تشاطرنا المشاعر الإنسانية، وطلبنا منها التحرّك للضغط على حكوماتها لإيقاف الموت في إدلب”.

وأضافت “الشامي” أنّها تأمل من هذه الحملة أن تحقّق أهدافها وتثير الانتباه وتعود دائرة الاهتمام إلى القضية السورية، مشيرةً إلى أنّ نتائجها “سيحرج الحكومات وسيحرج روسيا أيضاً، وسيدفعها للتحرّك، ونحن ندرك أنّه لا يمكن الوصول إلى الهدف من المحاولة الأولى، ولكنّنا راضون جداً عن النتائج التي وصلنا إليها وقت فاقت توقعاتنا لذلك سنستمر ولن نتوقّف”.

ونظّمت الحملة في عواصم عالمية مثل: أنقرة ولندن وباريس وبروكسل ولاهاي وبرلين وجنيف وفيينا، كما نظّمت الفعالية في واشنطن وليوبليانا (عاصمة سلوفينيا) وزغرب وسراييفو وبودغوريتسا (عاصمة الجبل الأسود)، إضافةً إلى بريشتينا وسكوبيه وتيرانا وأثينا وإدلب.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدّث باسم المنصّة في تركيا “طلحة كسكين” أنّ المبادرة تهدف للتضامن مع سكّان إدلب. ولفتت إلى تصريحات سابقة لنائبة منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، قالت فيها إنّ “الهجمات على إدلب المستهدفة لملايين الأطفال والنساء والرجال، تعدّ من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ المعاصر”.

الجدير بالذكر أنّ منطقة إدلب وشمال وغرب حماة، تتعرّض لهجمات جوية ومدفعية من قبل قوات الأسد و الاحتلال الروسي خلّفت مئات القتلى والجرحى بصفوف المدنيين ونزوح عشرات الآلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى