ناشطون سوريون يطلقون “تطبيقُ الأسدِ – Assadapp” محاكاةً لتطبيقِ “Faceapp” لإيصالِ رسالةٍ هامةٍ للعالمِ (صور)
تداول عدد من الناشطين السوريين يوم أمس الاثنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور الثنائية والتي تعود لمعالم سورية بعضها تعتبر آثرية وتاريخية.
حيث تظهر الصور حجم الدمار التي لحق بها جرّاء قصف قوات الأسد عقب انطلاق الثورة السورية في عام 2011 وبدء حرب “بشار الأسد” على الشعب السوري، وبعد ما نالته تلك المعالم من دمار وإهمال.
وأطلق الناشطون على الصور التي تمّ تداولها بشكلٍ واسعٍ “تطبيق الأسد – Assadapp”، باعتباره اسم مفترض، وذلك في محاكاة لتطبيق “Faceapp” الذي كان قد انتشر على نطاق واسع خلال الأسبوع الجاري.
حيث تظهر الصور المتداولة بالحالتين الأصلية وكيف كان وضعها قبل ثماني سنوات من اليوم، والثانية المدمّرة بعد ما حلّ بها من قصفٍ وتدميرٍ ممنهج على يدِ نظام الأسد وحلفائه، في محاولة لإيصال رسالة هامة للعالم، تظهر عبر تطبيق “تطبيق الأسد – Assadapp”، الذي أوجده السوريون.
وتظهر الصور المتداولة بعض المعالم الأثرية في المحافظات السورية قبل عام 2011، والدمار الهائل الذي خلّفه قصف قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين عليها.
مثل “قلعة حلب الأثرية” و”الجامع الأموي في حلب”، و”أحياء مدينة حمص القديمة”، إضافةً إلى عدّة معالم تاريخية مهمّة ورمزية للشعب السوري، كان قد حولها “الأسد” إلى ركام وأثر بعد عين، وقتل فيها كلّ ما فيها من خصائصَ وميزات حضارية وتاريخية بطائراته ودباباته ومدافعه.
ويأتي تداول هذه الصور بعد الاستخدام الواسع من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لتطبيق “الشيخوخة – Faceapp”، وذلك على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
حيث يظهر التطبيق صورة الأشخاص في سنٍّ متقدّمة، وذلك على الرغم من تحذيرات عديدة من خطر الوصول إلى البيانات الشخصية والصور لمستخدمي التطبيق.
الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد وحلفاءه سعوا خلال السنوات الماضية إلى تدمير تراث الشعب السوري ومدنه وحضارته، وقتل كلِّ من يرفع صوته عالياً في وجه النظام، لأجل بقائه واستمرار استبداده.
حيث قاموا بتحويل مدناً بأكملها من درعا البلد إلى داريا إلى دوما وحمص والرقة وحلب ودير الزور لكتل من الركام فوقَ بعضها البعض، علاوة عن تهجير أهلها بعد قتلهم وتشريدهم والتنكيل بهم.