نصرُ الحريري: على المجتمعِ الدولي منْعُ نظامِ الأسدِ من تعطيلِ عملِ اللجنةِ الدستوريةِ

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري”، إنّ اللجنة الدستورية التي انطلقت أعمالها يوم الاثنين في جنيف، تمثّل واحدة من بوابات الحلِّ في سوريا.

واعتبر رئيس الائتلاف الوطني في مقالٍ له نشرتها اليوم صحيفة “القدس العربي” أنّ اجتماعات “اللجنة الدستورية”، بحاجة إلى دفع دولي وتعزيز لدورها بما يضمن بدءَ عملها الحقيقي، ومنعَ أيِّ فرصةٍ لتعطيل عملها من قبلِ نظام الأسد.

وأشار إلى أنّ “المناخ الدولي يجب أنْ يكون صارماً خلال اجتماعات اللجنة الدستورية، وعلى كلِّ الأطراف أنْ تدركَ أنّ الخيارات قليلة ويجب التمسكُ بالحلول العادلة وتعزيزُ فرصها بالنجاح، أو تكون البدائل صعبة وعسيرة”.

ولفت “الحريري” إلى أنّ وفد “هيئة التفاوض السورية” ملتزمٌ بجدول الأعمال كما هو، وليس لديه في الوقت نفسه أيُّ شكوك أو أوهام تجاه نوايا نظام الأسد، وأضاف, “إنّنا نعرفه جيداً، ونتوقع أنه سيلجأ لكلِّ وسيلة ممكنة لعرقلة جدول الأعمال، سواء عبْرَ التصعيد على الأرض أو عبْرَ توجيه ممثليه لحرفِ جدول أعمال الاجتماعات”.

ودعا الحريري الدول الراعية للعملية السياسية والأمم المتحدة، إلى وضعِ حدٍ لما وصفه بـ”التلاعب المستمر بجدول الأعمال والتهرّب المتكرّر من استحقاقات العملية السياسية من قِبل نظام الأسد”.

وحمل “الحريري”، المجتمع الدولي، المسؤولية، باعتباره الطرف الوحيد القادر على “لجمِ نظام الأسد وداعميه وإرغامهم على التوجّه نحو حلٍّ سياسي حقيقي”، وفْقَ تعبيره.

وأكّد الحريري أنّ المعارضة السورية بكلِّ إمكاناتها ومؤسساتها جاهزة للانتقال السياسي في سوريا، وهي ملتزمة بمبادئ الحلِّ السياسي وفْقَ القرارات الدولية، ولم تضعْ أيَّ شروطٍ مسبقة للتفاوض، مشيراً إلى أنّ الحلَّ السياسي كان ولا يزال المسار الذي وافقت عليه قوى الثورة والمعارضة السورية لاستعادة حقوق الشعب السوري وتحقيق أهداف ثورته وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

وذكّر الحريري أنّ السوريين يحتاجون إلى مجتمع دولي يقف بجانبهم ليحقّقوا نهاية مشرّفة لنضالهم الطويل، ويفتحوا أبوابهم نحو المستقبل، ويتمكّنوا من العودة إلى وطنهم وبنائه والمساهمة في إعادة إعماره، في ظلّ حكمٍ رشيد يختارونه بحرية.

وشدّد الحريري على أنّ السوريين وبكلِ عزيمة وإصرار يرفضون خيارَ الرضوخ للاستبداد، وهم يرفضون في الوقت نفسه استمرار الألم والقتل والتجويع والإجرام وسلبِ الثروات، وكلُّ ما يحتاجونه من المجتمع الدولي يقتصر على الالتزام بتفعيل قراراته وتعهّداته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى