“نصر الحريري” محذراً … خسارة ادلب نسف للعملية السياسية قبل ان تبدأ

قال رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” إنّ نظام الأسد يتهرّب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد على محافظة إدلب رغم كونها منطقة خفض تصعيد، محذّراً أنّ خسارتها تعني نسف العملية السياسية قبل تبدأ.

وأضاف “الحريري” خلال مقابلة مع الأناضول إنّه “كلّما اقتربت العملية السياسية يعمل النظام على التصعيد”، وشدّد على أنّ “التطورات السلبية على الأرض ستنعكس سلباً على العملية السياسية”.

وقال الحريري منذ تدخّل الاحتلال الروسي في سوريا عسكرياً عام 2015 وهو يدعم نظام الأسد لحسم عسكري، لكنّ الحسابات لم تتحقق على أرض الواقع، لكن إذا سنحت لهم الفرصة سيسيطرون على مزيد من الأراضي لصالح نظام الأسد ،والوصول إلى حلّ سياسي وفق معاييره.

وأضاف “الحريري” بحجّة الإرهاب يتمّ استهداف المجموعات المدنية والبنى التحتية بشكل مقصود وممنهج باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية الثقيلة، وسياسة الأرض المحروقة.

وشدّد على أنّ “الكارثة أكبر من الوصف، فمئات آلاف من النازحين نزحوا منها للمرّة الثانية، في ظروف صعبة، مضيفاً “رغم الجهود الكبيرة من تركيا ومنظمات، تجاوز عدد الشهداء 200 والجرحى 700، وتمّ استهداف 18 مستشفى ومركزا طبياً، و16 مدرسة، لذلك تمّ تعليق العملية التعليمية”.

وتابع الحريري “التصعيد هو ضغط على الفصائل وتركيا، والحجة هي محاربة الإرهاب” وشدّد على أنّ ما يحدث “يتنافى مع أفكار الحلّ السياسي والحثّ على عودة المهجرين”.

واستطرد قائلاً “تركيا تقوم بجهود كبيرة مع روسيا للضغط عليها لوقف هذه الهجمة العسكرية”.

كما أكّد “الحريري” أنّ تقدّماً كبيراً حدث في تشكيل اللجنة الدستورية، موضّحاً أنّه حصل شبه اتفاق على القواعد الإجرائية لعملها، وهناك اتفاق على القسم الأكبر من أسماء من سينخرطون في مناقشة الدستور الجديد.

وأوضح أنّه ” لا يوجد تاريخ محدّد، لكن أعتقد أنّه قريب، خاصة إذا نجحت المفاوضات في وقف العمليات العسكرية في إدلب، أما إذا استمرت فيصعُب الحديث عن عملية سياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى